مواقف مندِّدة بحظر الحكومة الصهيونيّة قناة «الميادين» في فلسطين المحتَلّة
استمرّت أمس المواقف المتضامنة مع قناة “الميادين” والرافضة لقرار العدو “الإسرائيلي” بحظر القناة في فلسطين المحتلة.
وفي هذا السياق، اعتبرَ المركز العربيّ الدوليّ للتواصل والتضامُن، في بيان، أنّ “من الطبيعيّ أن يكونَ هدفُ حكومة المجازر الصهيونيّة في تلّ أبيب هو الإعلام المقاوم الحرّ بعد ارتكابها الجرائم والفظائع في حقّ أهلنا في غزّة وعموم فلسطين، ومن الطبيعيّ أن تكون شاشةُ “الميادين” في طليعة القنوات التي استهدفها مجرمو الحرب الصهاينة خصوصاً، بسبب دورها مع القنوات الحرّة في كشف جرائم العدوّ كما في إظهار صمود الشعب وبطولات المقاومين”.
وأكّد “أنَّ إدانة القرارات التعسفيّة الصهيونيّة بحظر قناة “الميادين” في فلسطين المحتلّة ومصادرة ممتلكاتها وأجهزتها واستخدام أسلوب الترهيب مع مراسليها ليس موجّها نحوَ “الميادين” فحسب، بل نحوَ حريّة الإعلام وحقّ العالَم في معرفة ما ترتكبه آلةُ الإجرام الصهيونيّة ومَن ورائها من جرائم ومجازر وفظائع، وبالتالي فواجبُ كلّ الشعوب الحرّة في العالَم إعلاء صوتها في استنكار هذه القرارات ومستخدميها وملاحقتهم بتهمٍ جديدة تُضافُ إلى تُهمة الإبادة الجماعيّة”.
وتوجّهَ المركزُ إلى “الأصدقاء في العالَم ولا سيّما الزملاء في المنتدى العربيّ الدوليّ من أجل العدالة لفلسطين، ليتحركوا دفاعاً عن حريّة الإعلام وعن حقّ “الميادين” في إيصال جرائم العدوّ إلى العالَم كلّه ولا سيَّما بعد أن اتضحَ دورُ الإعلام الحرّ والموضوعيّ ووسائل التواصل الاجتماعيّ حاسماً في فضحِ جرائم الكيان الإرهابيّ العنصريّ”.
بدورها، أشارَت نقابة المصوّرين في بيان، إلى أنّه “منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وحتّى اللحظة، لم يقتصر العدوان الإسرائيليّ على تدمير البنى التحتيّة وارتكاب المجازر بحقّ المدنيين العُزَّل في غزّة والجنوب اللبنانيّ وحسب، بل عملت الحكومة والجيش الإسرائيليّ، وبصورة منهجيّة على استهداف الصحافيين والقنوات الإعلاميّة، بطريقة متعمَّدة، حيثُ استهدفوا حوالى 166 صحافيّاً من بينهم الزملاء الشهداء، المصوّر عصام عبدالله والمصوّر ربيع المعماري والصحافيّة فرَح عُمر، في محاولة واضحة لحجب الحقيقة والصورة، وانتهاك صريح للقانون الدوليّ الذي يحمي الصحافيين ويجرّم أيَّ ممارسات سلطويّة تحولُ دون أدائهم لواجبهم ورسالتهم المهنيّة”.
ولفتت إلى أنَّ “آخر هذه الانتهاكات لحريّة الصحافة، كان القرار الصادر عن الحكومة الإسرائيليّة، يومَ الأحد 11 آب الجاري، والقاضي بحظر بثّ قناة “الميادين” اللبنانية، ومصادرة المعدّات الخاصّة بها وحجب مواقع الإنترنت التابعة لها”.
وإذ دانت النقابة “هذه الاعتداءات المتكرِّرة على الصحافة والصحافيين والمصوّرين وكلّ العاملين في قطاع الإعلام”، استنكرَت “قرار العدوّ الذي يرتكب جرائم موصوفة في غزة وجنوب لبنان، ويحاول بكلّ السُبل الملتوية استهدافَ وسائل الإعلام، منتهكاً القوانين الدوليّة، للتغطية على جرائمه وتكميم الأفواه وحجب الحقيقة وتمييعها”.
وتمنّت على “الوكالات الأجنبيّة ووسائل الإعلام المحليّة والدوليّة، عدم استغلال الظرف الاقتصاديّ الصعب وضعف الصحافيين المستقلّين وتوفير الدعم اللازم لهم على متن تغطيتهم الإعلامية في ظروف حربية خطرة. وهذا يستدعي من الجسم الإعلامي المبادرة إلى إيجاد صيغ وأساليب تلائم أوضاع هؤلاء وتحميهم وتكرّس حقوقهم خلال أدائهم رسالتهم المهنيّة ومساهمتهم المستقلّة مع هذه الوسائل”.
ودعَت النقابة إلى أوسع تضامن مع قناة “الميادين”، مذكّرةً بـ”ضرورةِ إيجاد أساليب ومعايير عمل واضحة لحماية الزملاء في تغطيتهم للاعتداءات الإسرائيليّة في جنوب لبنان وغزّة”، مؤكّدةً أنَّها “متمسّكة ومصرّة على متابعة وملاحقة المعتدين في المحافل الدوليّة والأمم المتحدة والجهات القضائيّة الدوليّة، حتى تحقيق العدالة لجميع الزملاء الشهداء”.
كذلكَ، دانَ مجلس نقابة العاملين في الإعلام المرئيّ والمسموع في بيان “الصمتَ الأمميّ المُريب عن الانتهاكات الإسرائيليّة المتواصلة في حقِّ البشر والحجر في فلسطين المحتلّة، والتي أتى في سياقها الإجراء الذي اتخذته الحكومة الإسرائيليّة في حقّ قناة “الميادين”، في خطوة تهدفُ إلى حظر كلّ صوت ينقلُ الواقع كما هو بمهنيّة وموضوعيّة واضحة”.
كما دانَ “كلّ إجراء يهدفُ إلى طمس الحقائق وقمع الحريّات الإعلاميّة التي كفلتها المعاهدات الحقوقيّة الدوليّة”، مهيباً بالقطاع الإعلاميّ برمّته “عدم الخضوع لسياسات القمع وتزييف الوقائع التي يُراد من خلالها تبرئة ساحة الجلاّدين الذين يعيثون فساداً وإجراماً في حقّ القيَم والمبادئ الإنسانيّة”.
ورأت “هيئة أبناء العرقوب” في بيان، أنّ “القرار الصهيونيّ الأخير بحقّ قناة الميادين هو وسامُ شرف لها ولكلّ مؤسّسة إعلاميّة أخذت على عاتقها كشف الجرائم الصهيونيّة والمجازر بحقّ الشعب الفلسطينيّ”.
وأكّدت أنَّ “الإعلام الحّر المقاوم لا يُمكن إسكاته مهما صدر من قرارات وأوامر، وستبقى الميادين سيفَ الحقيقة المُسلط على رؤوس الإرهابيين الصهاينة”.
وحيّت قناةَ “الميادين” والعاملين فيها، مؤكّدةً “التضامن معها ومع كلّ وسيلة إعلام متحرّرة من الهيمنة الأميركيّة الصهيونيّة والمُساندة للحقِّ والحقيقة وقضيّة فلسطين”.