أخيرة

دبوس

معركة ساحتها الكرة الأرضية برمّتها

اغتيال القائدين اسماعيل هنية، وفؤاد شكر، واختراق كورسك، ومحاولة الإطاحة بـ مادورو، والتحرّش المتواصل في بحر الصين، والزجّ بالإرهاب إلى دول أفريقيا المتطلّعة الى التخلص من ربقة الغرب الطامع بثرواتها، معركة واحدة بين قوى الانعتاق وتحقيق العدالة، وبين قوى الهيمنة والجور،
إنه الشمال غرب، المتغوّل الأناني الإلغائي الإقصائي، والذي لا يرى غير ذاته ومصالحه، مقابل الجنوب شرق، المستضعف والمنهوب الثروات…
نحدث نحن فيهم خرقاً من خلال شارعهم، ويحدثون هم خرقاً في جبهتنا من خلال الأنظمة العميلة المستتبعة، الموقف آخذ بالتحوّل شيئاً فشيئاً لصالحنا، ولكن الغلبة لن تستتبّ لنا إلّا بعد الكثير من التضحيات، فنحن بإزاء عدوّ لا يرحم، وهو على استعداد لأن يسفك أنهاراً من الدماء كما فعل على مرّ التاريخ قبل أن نرغمه على التسليم، إنساننا بقواه الثورية المعنوية الوجدانية، مقابل قدراتهم الشيطانية في تكنولوجيا القتل.
نستمدّ قوتنا من السماء، ويستمدّون قوتهم من باطن الأرض، نظريات الحرب آخذة بالتغيّر بسرعة، لم تعد الكتل الكبيرة البطيئة كحاملات الطائرات تفيد كثيراً في الحرب الحديثة، بل انها قد تصبح عبئاً على الدول التي تستعملها في التكتيكات المستحدثة، قوارب مُسيّرة بسرعات فائقة، وبأعداد كبيرة، وبقدر كبير من المقدرة على التفجير، قد تتمكن من إغراق حاملة طائرات إلى قاع البحر، والذي إنْ حدث فسيكون بمثابة كارثة قومية بالنسبة لأميركا، صاروخ كورنيت بعشرة آلاف دولار، يستطيع تدمير دبابة، مثل دبابة الميركافا، والتي تبلغ قيمتها ستة ملايين دولار، العالم يتغيّر، والعاقبة للمستضعفين…

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى