عريجي يرعى افتتاح أسبوع المطالعة في الهرمل: العلم سلاح في يد الجيل الطالع لتحقيق طموحاته
رعى وزير الثقافة ريمون عريجي حفل افتتاح فعاليات الأسبوع الوطني للمطالعة وأنشطة المكتبة المتنقلة في الهرمل، في باحة سراي الهرمل الحكومية، بحضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن، النواب: الوليد سكرية، علي المقداد ونوار الساحلي، قائمقام الهرمل طلال قطايا، مفتي الهرمل الشيخ علي طه، راعي أبرشية القاع الأب اليان نصر الله، رئيس اتحاد بلديات الهرمل مصطفى طه وفاعليات وشخصيات وحشد من الأهالي والطلاب.
قدّم للحفل مدير المركز الثقافي في بلدية الهرمل عبد الله ناصر الدين الذي أكد أنّ الأسبوع الوطني للمطالعة في الهرمل أضحى محطة سنوية لإقامة الأنشطة وتعزيز العلاقة مع الكتاب.
وألقى الساحلي كلمة تحدث فيها عن التاريخ النضالي والثقافي للهرمل، مطالباً بمزيد من الرعاية والاهتمام. وتطرق لموضوع سلسلة الرتب والرواتب، فجدد الموقف الثابت في دعم أصحاب الحق ضد الظلم والغبن، مع استعادة الموظفين والعسكريين حقوقهم، وقال: «إذا كان المراد إضافة ضرائب جديدة فإن المشروع لن يمر، أما إذا كان المراد تحقيق الحقوق فسيكون لنا الموقف المناسب».
ثم كانت كلمة عريجي استهلها بالقول: «شرف كبير لي أن أكون اليوم بينكم في الهرمل، أرض الناس الطيبين، أرض المزارعين والفلاحين، أرض المناضلين، أرض المقاومين والشهداء. هذه الأرض عانت ولا تزال إهمال الدولة المتمادي، لكن من دون أن تتنكر يوماً لانتمائها الوطني».
أضاف: «منذ الإستقلال حتى يومنا هذا لم تنصف الدولة هذه الأرض وأهلها على رغم أنها ما فتئت تعطي وتمنح، شأنها في ذلك شأن بعض المناطق التي غمرها النسيان الرسمي وتناساها الإنماء المتوازن».
وتابع: «نحتفل اليوم بافتتاح مكتبة متنقلة أردتموها أداة علم ومعرفة وثقافة، سلاحاً بين أيدي الجيل الطالع لتحقيق طموحاته بمستقبل زاهر وتعميق وعيه بمسؤولياته الوطنية لدرء الأخطار التي تحيط بنا. إن إنشاءكم هذه المكتبة هو عمل مميز وإنجاز في ظروف صعبة ورد مدو على العنف المادي والفكري الذي تعرضتم له، ولكن ليس بمستغرب ان يأتي على أيدي أناس مثلكم تعلموا المكافحة وبذل الجهد لرفعة شأن مجتمعهم وتحسين ظروف أهلهم. إنكم بعملكم هذا تعطون أفضل مثال لما يمكن أن تقوم به الدولة ويا ليتها فعلت من أجل رفعة شأن مواطنيها على صعيد تطوير الفكر وإغناء الثقافة وتحصينهم ضد الجهالة. بوركت خطواتكم ومساعيكم، آمل أن تتوفر لديكم القدرة على الإستمرار بالرغم من كل الإهمال والصعوبات والهموم التي تعانون».
ثمّ وضعت أكاليل من الزهر وكانت وقفة وتحية لشهداء الإعلام المقاوم وشهداء التفجيرات الإرهابية التي استهدفت الهرمل، ثم جولة في أرجاء المعرض مع الإطلاع على مشاركات المدارس والثانويات والمهنيات من أنشطة متنوعة. وفي الختام زيارة لدار البلدية والمركز الثقافي لمدينة الهرمل.