ميقاتي تابعَ خطة الطوارئ الحكوميّة: لتكُن التهديدات «الإسرائيليّة» حافزاً للتضامُن اللبنانيّ
تلقّى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير خارجيّة بريطانيا ديفيد لامي وجرى البحث في العلاقات بين لبنان وبريطانيا والوضع في لبنان والمنطقة.
وفي خلال الاتصال، قال الوزير البريطانيّ “إنَّها لحظٌة حاسمة بالنسبة للاستقرار في الشرق الأوسَط، ولا يمكن أن يكون هناك المزيد من التأخير، بل يجب أن يتوقَّف القتالُ الآن”، مشدّداً “على ضرورةِ قيام كلّ الأطراف بتهدئة الوضع بشكلٍ عاجلٍ وفوريّ”.
وبحسبِ بيان، شكرَ رئيسُ الحكومة الوزير البريطانيّ “على اهتمام الحكومة البريطانيّة الدائم بلبنان وحرصها على حفظِ الاستقرار فيه”.
على صعيدٍ آخر، واصلَ ميقاتي امس، عقدَ سلسلة اجتماعات في السرايا في إطارِ متابعة خطّة الطوارئ التي أعدّتها الحكومة. وشدّدَ في خلالها “على أنَّ الهمَّ الأوحد الذي يجمعُ اللبنانيين في هذه المرحلة، هو مواجهة التهديدات الإسرائيليّة المستجدّة والعدوان المستمرّ على لبنان منذُ أشهر”.
وأكّدَ “وجوبَ قيام المجتمع الدوليّ والهيئات والمنظّمات الدوليّة بواجبهم إتّجاه لبنان ودعمه في هذه الظروف الصعبة، خصوصاً أنّه يرزحُ تحتَ أعباءٍ كبيرة جدّاً بفعلِ النزوحِ السوريّ”، معتبراً “أنَّ العدوان والتهديدات الاسرائيليّة يجب أن يشكّلا حافزاً إضافيّاً وأساسيّاً للتضامن بين اللبنانيين وعدم فتح سجالات جانبيّة ليس أوانها حاليّاً”، مشيداً “بالمبادرات الأهليّة لاستقبال اللبنانيين النازحين”. وأكّد أنَّ مجلس الوزراء سيناقش اليوم “بشكل مفصّل التدابير والإجراءات المتعلّقة بخطّة الطوارئ الوطنيّة وملفّ النازحين السوريين”.
واجتمعَ ميقاتي مع المديرِ الإقليميّ لـ”برنامج الأغذية العالميّ” ماتيو هولينجورث واطّلع منه على عمل البرنامج ونشاطه وما يقوم به من تقديمات ومساعدات للنازحين من الجنوب. كما اجتمعَ ميقاتي في حضور منسّق لجنة الطوارئ الوطنيّة الوزير ناصر ياسين، مع منسّق الأمم المتحدة في لبنان للشؤون الإنسانيّة عمران ريزا .
وأوضحَ ياسين أنَّ “الاجتماعَ كان لمتابعة موضوع المساعدات من قبل المنظمات الدوليّة للبنان، لمواكبة العمل الحكوميّ على أن تعقد اجتماعات لاحقة مع عددٍ من ممثّلي الدول المانحة”.
وعرضَ ميقاتي مع المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري الأوضاعَ الأمنيّة في البلاد واستقبلَ عضوَ اللقاء الديمقراطيّ النائب وائل أبو فاعور.