أخيرة

دبوس

«إيران بحاجة الى مسوّغ شرعي» لتأديب الكيان اللقيط!

خارجية بلينكن العابث الكذاب، والذي يرى في انتمائه اليهودي التلمودي ما هو أهمّ بكثير من انتمائه الى بلده أميركا، ترى، عماها الله، ان لا مسوّغ شرعي لإيران لشنّ هجوم عسكري تأديبي ضدّ الكيان القاتل، فاغتيال سياسي فلسطيني وهو في زيارة رسمية الى طهران للتهنئة بتنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مع عشرات الرؤساء ورؤساء الوزارات، والشخصيات السياسية من كلّ أنحاء العالم، هذا الاغتيال لا يشكل مبرّراً كافياً كي تنتقم إيران من هذا الكيان المارق…
نفس خارجية بلينكن هذه التي لم تر ما يكفي من المؤشرات، وبعد تقطيع أوصال 20 ألف طفل في غزة، و 16 الف امرأة بالصواريخ والقنابل والمتفجرات، لم تر ما يكفي من الأدلة لارتكاب هذا الكيان المجرم إبادة جماعية…!
ليس في هذا شيء غريب في نظري، بل إنّ هذه المواقف تتّسق تماماً، ومن دون مراء، مع العهر السياسي الذي يصبغ كل ممارسات ومواقف هذه الدولة، منذ ان ظهرت الى الوجود على أنقاض عشرات الملايين من جماجم الشعب الأصلي الذي أبيد عن بكرة أبيه، وعشرات ملايين الأفارقة الذين أوتيَ بهم بالسياط والحديد وفوهات البنادق، ماذا لو قامت دولة كالمكسيك مثلاً باغتيال إيمانويل ماكرون وهو في زيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية؟ ماذا كانت حكومة أميركا ستفعل حينئذٍ؟ هل سيكون لديها مسوّغ شرعي لمهاجمة المكسيك ام لا؟ رغم أنّ ماكرون بالنسبة لنا لا يساوي حذاء إسماعيل هنية المجاهد المناضل الكبير، ولكن ماذا نتوقع؟ ماذا نتوقع من دولة يقف ممثلو شعبها عن بكرة أبيهم، تصفيقاً وتهليلاً و 58 مرة، لواحد من أسفل وأحط قيادات التاريخ، وأكثرهم إجراماً وارتكاباً للقتل الجماعي للأطفال والنساء والشيوخ؟ يرسل جنوده للاعتداء على شعب أعزل، وحينما يفرّ هؤلاء الجنود الجبناء كالنعاج من أمام المجاهدين المزوّدين بما تيسّر من السلاح، يقومون بالانتقام من الأطفال والنساء والشيوخ والبنى التحتية، ويعتبرون أنّ هذا انتصاراً، فلا نامت أعين الجبناء…!
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى