الوطن

فاعليّات سياسيّة واقتصاديّة نعت قرم: جمعَ بين النزاهة والصلابة والعلم والمعرفة

نعَت أحزابٌ وفاعليّات سياسيّة واقتصاديّة الوزيرَ السابق جورج قرم.
وقالَ الرئيسُ العماد إميل لحّود في بيان «يمضي الوزير السابق والصديق الدائم جورج قرم إلى دنيا الخلود، حاملاً إرثاً من القيَم والإنجازات، كان أبرزها ما تحقّق حين تولّى حقيبة وزارة المال في حكومة الرئيس سليم الحص العام 1998، فمشى عكس التيّار الذي كان سائداً قبله، وضبط النفقات وحاربَ الهدرَ وأصلحَ الموازنة، فكثر محاربوه من المتضرّرين، ولكنّه كان جامعاً بين النزاهة والصلابة، يمنح الأولويّة لتحسين وتحصين جيب الدولة ومنع مدّ اليد إليها من قبل المهتمّين بجيبوبهم حصراً، ولا يلين ويقدّم التنازلات مهما كَثُرَ الحاقدون».
وختم “إنّنا إذ نعزّي عائلته ومحبّيه، نترحّمُ على قاماتٍ تُغادرنا بينما يحتاجُ الوطن إلى طاقاتٍ وخبرات لتنتشله ما يعاني منه، وهو ما كان ليصل إلى ما وصلَ إليه اقتصاده وماليّته لو بقي النهج الذي أرسيناه مع الراحل جورج قرم سائداً”.
ونعى نائبُ رئيس الحكومة الدكتور سعاده الشامي قرم وقال “جورج قرم لم يكن اقتصاديّاً وحسب ولا مؤرّخاً وحسب ولا سياسيّاً مثقّفاً وحسب، بل كان كلّ هذا وأكثر. كان إنساناً صاحب مبادئ في عصر أصبح فيه صاحب المبدأ ينعت بالصدق والشفافية والتعنت والعناد وكأنّ في ذلك إهانة!”.
أضاف “قد تختلفُ معه في كثيرٍ من الأمور ولكن لا يُمكن إلاّ ان تحترمَ هذا الرجل الذي لا يساوم ولا يضعف أمامَ التحديات ولا يكترثُ لكلّ المغرَيات مهما عظُمت”.
بدوره لفت رئيسُ مجلس إدارة “دار الندوة” وأمينُ سرّ “المنتدى الاقتصاديّ الاجتماعيّ” (قيد التأسيس) الوزير السابق بشارة مرهج إلى أنّ “المنتدى” “الذي شاركنا الراحل جورج قرم في تأسيسه ومن ثم ترؤسه لمدّة طويلة، يشعرُ اليومَ بكلِّ أعضائه بالخسارة الكبيرة لغياب هذا المفكّر اللبنانيّ الذي عرفَ كيف يجمع بذكائه الحادّ وعقله المنفتح بين مختلف العلوم ويتوسّلها لخدمة الحقيقة وخوض معركة الإصلاح والتنمية”.
وختمَ “لقد دعا جورج قرم دول العالم الثالث، مركّزاً في الوقت نفسه على العالم العربيّ، إلى وعيِ المشاكل الكبرى التي تواجهها هذه الدول النامية واقتحام مسالك التنسيق والاتحاد في ما بينها، لتعزيزِ قدرتها على مجابهة الطرف المعادي الذي يُصرُّ على تعميق الحفرة لنا وتكبيلنا بقيود الانحطاط وخداعنا بخيوط واهية تفرزها المتغيّرات الحديثة للإطباق على عقولنا وإمكانات أجيالنا الطالعة التي تتراكمُ على كاهلها الديون كما المهمّات التاريخيّة لطردِ الاستعمار من أرضنا وشقّ طريقنا المستقلّ نحوَ الحريّة والبناء”.
بدوره ترحّم الوزير السابق نقولا التويني على الوزير الراحل الثائر جورج قرم، مُقدّماً أحرّ التعازي القلبية لزوجته ولعائلته الكريمة.
وقال: خسارتنا للفقيد خسارة كبيرة للوطن، ووطنه تعدّى الحدود وشمل كلّ من هو عربي”.
وعزَّت “رابطةُ الشغيلة” برئاسة أمينها العام النائب السابق زاهر الخطيب “بعميد الفكر المتنوّر والمنطق السليم الدكتور جورج قرم، الصديق الصادق المتواضع والمحارب الشرس في آنٍ ضدَّ الفساد والفاسديـن، والمثقّف الملـمّ بكلّ العـلوم الاقتـصاديّة والماليّة والضالع بشؤون الإصلاح الوطنيّ والقوميّ والأمميّ العلمانيّ”.
ونعَت الأمانة العامة لـ”المؤتمر القوميّ العربيّ” في بيان، قرم “الذي واكب أعمال المؤتمر منذ العام 2004 وحضرَ العديد من دوراته التي عُقدت في لبنان”. وعدّدَت المناصبَ التي تولاّها والكتب التي أصدرها، “ومن اللافت أن للراحل مقدمة هامة لكتاب “في معنى العروبة” الذي وضعه عددٌ من شباب الجزيرة العربيّة، معظمهم من أعضاء المؤتمر القوميّ العربيّ، وترك ذلك الكتاب وتلك المقدّمة أثراً واسعاً في الجزيرة العربيّة والخليج”.
ونعى أمين عام منبر الوحدة الوطنية القنصل خالد الداعوق وأعضاء المنبر معالي الدكتور جورج قرم، وتقدّم من أسرته بأحرّ التعازي،
وقال الداعوق في بيان: لقد كان معاليه من كبار المفكرين والمحللين في الشؤون الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وله العديد من الدراسات والكتب العلمية. وختم معتبراً “أنّ رحيله خسارة كبيرة للبنان”.
كما نعى قرم العديدُ من الشخصيّات الاقتصاديّة والماليّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى