حزبُ الله: زيارةُ هوكشتاين استعراضيّة ولا توجدُ مقترحات أميركيّة محدَّدة
وصفَ حزبُ الله زيارةَ الموفد الأميركيّ آموس هوكشتاين إلى لبنان بـ»الاستعراضيّة ليقولَ إنَّ أميركا تتحرّك، ولكنَّه لا يحمل شيئاً ولا توجد مقترحات أميركيّة محدَّدة»، مكرّراً التأكيد أنَّ المقاومة ستنتصر.
وفي هذا الإطار، قال نائبُ الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلالَ تقبُّل التعازي بالشيخ حسن طراد في بيروت «نحن واثقون أنَّ النتيجة التي حصلت في عدوان تمّوز 2006 بتعطيل كلّ أهداف إسرائيل وتحقيق الانتصار الإلهيّ الكبير، سيتحقّقُ أيضاً في هذه المعركة مع كلّ هذه التضحيات ومع كلّ هذا الصبر، لأنَّ المعركة اليومَ هي أشدُّ وأقسى وهي معركة خيارات، ونحنُّ أصحاب خيار واضح، خيار التحرير والاستقلال والعزّة وأن نعيشَ بكرامتنا، وهذا أرقى مع الإعداد والتصميم من خيار الاحتلال والعدوان مهما تكالبَ الناس، المسألة تحتاجُ إلى صبر».
ورأى أنَّ “زيارةَ هوكشتاين هي زيارة استعراضيّة ليقول إنَّ أميركا تتحرّك، ولكنَّه لا يحمل شيئاً ولا توجد مقترحات أميركيّة محدَّدة، هم يريدون القول إنَّهم يتحرّكون لكن في الفراغ من دونِ مشروعٍ حتى الآن”.
من جهّته، أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، خلالَ احتفالٍ تكريميّ أقامَه حزبُ الله للشهيد محمد هاني حيدر الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنَّ “المقاومةَ عند التزامها بالردّ على العدوان الذي استهدفَ الضاحيةَ الجنوبيّة وعلى ما ارتكبه العدوّ من جريمة فيها”، مشيراً إلى أنّ “هذا التزام ثابت، وردّ المقاومة آتٍ، ولكن وفقَ التوقيت الذي تختاره المقاومة، لأنَّ ساعتها لا تعمل وفقَ حسابات محلِّلين أو ناشطين، فتوقيتُها هو على ساعتها، وليس على ساعة المؤقّتين أياً كان هؤلاء، وبالتالي، فإنَّ كيفيّة الردّ وتوقيته، والأسلوب، هو عند صاحب القرار، أي عند قيادة هذه المقاومة التي تحدّد كيفية تطبيق التزامها، وكيفيّة الردّ بمعزلٍ عن كلِّ ما يُكتب ويُقال، ومهما طال الوقتُ أو قصُرَ، فهو التزامٌ قائم”.
من ناحيته، رأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي في لقاءٍ سياسيّ، أنّ “الكيانَ الإسرائيليّ يُرواغ ولا يبحثُ عن مفاوضاتٍ حقيقيّة، فمن يريدُ المفاوضات لا يذهبُ إلى ارتكاب مجازر يندى لها الجبينُ ولا يُمكن تحمّلها أو الصبر عليها، وقد أحرجت هذه المشاهد المؤلمة حتى قُساة القلب من الحلفاء والخانعين”.
وأكّدَ أنَّ “محورَ المقاومة لا يبحثُ عن حرب، بل هو يُمثّل جبهات إسناد لجبهة غزّة المظلومة، وفي الوقتِ نفسه، يجبُ تأديب هذه الحكومة اللعينة التي تجاوزَت حدودَها واعتدَت على الجمهوريّة الإسلاميّة والضاحية الجنوبيّة لبيروت بقتل قائدين كبيرين، الشهيد إسماعيل هنيّة والقائد الجهاديّ الكبير السيّد فؤاد شُكر وهم يعلمون أنَّ هذا العدوان لن يمرَّ من دون عقاب”.
وختم لافتاً إلى أنَّ “الأميركيين هم الداعمون بالمالِ والسلاح من اليوم الأول، وقد غطّوا كلّ الجرائم التي قام بها الكيان المُجرم، وكلّ الحشود العسكريّة الأميركيّة اليوم، هي تشجيعٌ لنتنياهو على الاستمرار بهذا التوحّش، ولهذا أميركا هي المُجرم الأول في هذا العالم والمسؤول الأول عن جرائم هذا الكيان الموَقَّت”.