أخيرة

دبوس

أسرانا وأسراهم…

15 ألف أسير لا يؤتى على ذكرهم أبداً في الإعلام الغربي، ومئة أسير «إسرائيلي» هم الشغل الشاغل لهذا الإعلام ولحكومات الغرب القذرة، قمّة وذروة العنصرية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، 15 ألف، هم مجاهدون مناضلون ومقاتلون في سبيل الحرية، قذفوا بأنفسهم إلى خضمّ من الأمواج العاتية في سبيل تحرّر أوطانهم، وفي سبيل رفع العنت والظلم والجور عن شعبهم وعن أوطانهم، وضحّوا بشبابهم وبوجودهم وبكلّ آمالهم وطموحاتهم للقتال في سبيل حرية أوطانهم ومقدساتهم يعانون في سجون الكيان اللقيط كلّ صنوف التعذيب والتجويع والاغتصاب والإهانة من قبل كيان سادي مجرم مريض سادر في غيّه وفي مروقه وفي خروجه عن الطبائع الإنسانية القويمة…
هؤلاء لا يُذكرون أبداً، ولا يُعترف لهم بوجود، ولا تُذكر عذاباتهم والمعاناة المريعة التي يواجهونها ليلاً نهاراً في سجون الاحتلال، ولكن مئة مسخٍ إنساني في الشكل وفي المضمون، لا يصدر بيان ولا يختم اجتماع ولا يعقد مؤتمر صحافي إلّا وهم في لبّ الاهتمام وفي قلب الموضوع وفي بؤرة الحدث!
هذا هو التحالف الصهيوانجلوساكسوني القاتل، عنصرية فاقعة بلا رتوش تجميلية، ظاهرة بائنة لا يعتريها أيّ محاولة للتورية، نحن كلّ شيء، وأنتم لا شيء، هكذا، بالفم الملآن، واللي مش عاجبه، يضرب راسه بالحيط…
الأنظمة العميلة المستتبعة التي ابتُلينا بها، قد تكون أهمّ سبب لهذا الذي نراه ونلمسه من استحقار لقيمة إنساننا، ومن تمادٍ من قبل هذا التحالف في التقليل من قيمتنا ووزننا، والتثقيل من قيمة ووزن إنسانهم، لا نسمع أيّ كلمة من قبل هذه الأنظمة العميلة لتحقيق التوازن والعدالة في هذا العالم، بل على العكس، هم يزدادون التصاقاً وممالأةً وتحالفاً مع هذا الإنسان المغرور المتعالي، وإلى ان نجد طريقةً للتصدي للاثنين معاً، الصهيوانجلوساكسوني وتابعيهم وأذنابهم ممن يحكمونا، فإننا سنستمرّ أصفاراً بلا قيمة، كالزبد نذهب جفاءً.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى