أخيرة
دردشة صباحية
حلب مدينة لا تشبه أحداً
يكتبها الياس عشّي
حلبُ مدينة لا تشبه أحداً، بينها وبين العتمة خصام، فما من زقاق من أزقتها، ولا من شارع من شوارعها، إلّا وثمّة ضوءٌ في نهايتيهما.
بين حلبَ والفرحِ علاقة حميمة، تبدأ بوقفات العزّ، وتنتهي في رايات مرفوعة الرأس تعلن النصر،
لم تكبُ، مرّة، حلبُ… وإنْ كبَتْ فإلى حين.
وكيف لها أن تكبوَ ونسورُها تمتدّ قاماتهم، يزرعون جبينهم في الشمس… يتذكرون رصاصة خليل حاوي، ورصاصات خالد علوان، واستشهاد محمد قناعة، والتي صارت كلّها نقطة العبور إلى الحرية.
ثمّ يشمّرون عن سواعدهم ويرفعون أقواس النصر.