أخيرة

دبوس

الديموغرافيا أهمّ من الجغرافيا

 

بالتصريح وبالتلميح يهدّدنا هذا العدو المجرم باستخدام نفس التكتيك الذي يستعمله في غزة، حيث أصبح قتل الأطفال والنساء تكتيكاً عسكرياً عند هذا العدو القاتل،
يهدّدنا بنفس التكتيك في الضفة وفي لبنان، ولربما في سورية واليمن والعراق، لن يرعوي ولن يرتدع إلّا حينما نمسك بالديموغرافيا وليس فقط الجغرافيا في الجليل، لقد جاءت المجزره التي ارتكبها هذا العدو على مبنىً سكنيّ في النبطية، رداً على “منشأة عماد 4” كرسالة مفادها أنّ الحرب “الإسرائيلية” على لبنان ستكون كما هي على غزة، ضد ّالمدنيين، و”منشأة عماد 4” لن تؤثر على مقدرتنا في قتل مدنيين، وبأعداد كبيرة…!
هذا هو عدونا، وهؤلاء هم من يدعمونه بكلّ أنواع تكنولوجيا القتل، إذا كانت لدينا الخطط والمقدرة لتنفيذ ما تحدّث عنه سماحة سيد المقاومة، فإنني أعتقد شخصياً أنّ الوقت الآن هو الوقت المناسب لتحقيق ذلك، علينا الإمساك بالجليل وبسكانه من قطعان المستوطنين والمسوخ البشرية الآن، لأنّ هذا هو الشيء الوحيد الذي سيوقف مجازره ضدّ المدنيين، هذا العدو لا يجدي معه فتيلاً التعامل بأخلاقيات الإسلام، وبأريحيات التسامي والتعالي، لقد عومل أسراه معاملةً لا نراها إلّا في عالم الملائكة، وكان ردّه على ذلك اغتصاب أسرانا وتعذيبهم حتى الموت، ومزيد من المجازر بحق أطفالنا ونسائنا، سينتقل مشهد الجثث الملفوفة بالأكفان يومياً بالعشرات من غزة الى الضفة ولبنان، والرادع الوحيد هو بالإمساك بديموغرافيا الجليل، ولاحقاً، وبعد هزيمة جيشه الجبان في غزة، الإمساك بديموغرافيا الغلاف وأشدود وعسقلان…
فيا صناديد الرضوان والعباس، ويا أسود جبل عامل، دعونا أيها الأحبة نمسك بهؤلاء الأوغاد في نهاريا وكريات شمونة وكلّ الجليل، وسنقطع بالبتر يد العدو الممتدة الى أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، وسنشدّه من التلابيب الى قتال الرجال، حيث لا طاقة له بقتالهم، ولا يفلّ الحديد إلّا الحديد، ولا يردع الجبناء إلّا الدم، ولا يفلّ الغلوّ إلّا الغلوّ، وعلى الباغي تدور الدوائر…

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى