أمسية موسيقيّة عزفيّة مقاميّة مشرقيّة بأنامل شابّة في عكّار
شكّلت مجموعة شبابيّة ثلاثيّة من “بيت الموسيقى” في جمعيّة النجدة الشعبيّة اللبنانيّة، تختًا موسيقيًّا مميّزًا، وقدّمت أمسية موسيقيّة عزفيّة مقاميّة مشرقيّة بحسب أسلوب تراث عصر النهضة الموسيقيّة العربيّة على مسرح الجمعيّة في مدينة حلبا في عكّار – لبنان الشماليّ. وقد تألّفت المجموعة من برنار إبراهيم على آلة العود وأشرف ياسين على آلة السنطور وآندريس الترس على آلة الرقّ. وقد أتت الأمسية في ذكرى اليوبيل الذهبيّ لتأسيس الجمعيّة وبحضور كلّ من رئيس الفرع الأستاذ أحمد حمد، ونائب رئيس الفرع الدكتور حنّا جوخدار والأستاذ كامل منصور والدكتور مصطفى عبد الفتّاح والشاعر أحمد عبد الفتّاح ولفيف من المثقّفين والطلّاب والأهالي.
استهّلت الحفلة بكلمة لمدير عام “بيت الموسيقى” الدكتور هيّاف ياسين الذي شكر فيها الحاضرين والأهل على ثقتّهم بهذه المؤسّسة، داعيًا إلى المساهمة في تعميم تعليم الموسيقى لكلّ الأطفال، إذ أنّ الموسيقى لغة الجمال والرقيّ والفرح… منوّهًا بالنوع الموسيقيّ الذي يقدّمه هؤلاء الشباب الطامحون، هذه موسيقى فنّيّة (Art Music)، وهي ترادف مفهوم “الكلاسيك» (Classic) صعبة ومتقدّمة في مستوياتها المختلفة كافّة، وهي تتطلّب سماعًا متقنًا من الحضور لتفاصيلها الجميلة المتنوّعة ولأثرها الإنسانيّ العظيم.
بعدها قدّم الثلاثيّ الشّاب فاصلًا عزفيًّا متقنًا ومبدعًا لمدّة ساعة من الوقت، تضمّن 5 وصلات موسيقيّة عزفيّة مقاميّة من 5 مقامات مختلفة هي: الراست، البيّاتيّ، السيكاه، الصبا والعشّاق، سحروا فيها الحاضرين بمهاراتهم العالية من جهّة، وبروحيّتهم الموسيقيّة المندفعة من جهة أخرى، وبهذا الكمّ من السحر والإبداع والجمال الذي نثروه على الحاضرين، الذين صفّقوا مرارًا ومرارًا مُبدين كامل الإعجاب والتمتّع بما تمّ تقديمه لهم.
وفي الختام، أخذت الصور التذكاريّة.