إندونيسيا تعدم ثمانية أدينوا بتهم تهريب مخدرات
قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت أمس إن حكومته قررت استدعاء سفيرها من إندونيسيا في احتجاج على إعدام مواطنين أستراليين أدينا بتهريب المخدرات.
وقال أبوت للصحافيين في كانبيرا بعد ساعات قليلة من تنفيذ حكم الإعدام في المواطنين الأستراليين: «نحترم سيادة إندونيسيا لكننا نستنكر ما حدث. هذا لا يمكن ان يجعل الامور تسير في مسارها المعتاد».
وأضاف: «أريد أن أوكد أن هذه علاقة مهمة جداً بين أستراليا وإندونيسيا لكنها تضررت نتيجة لما حدث على مدى الساعات القليلة الماضية».
وقالت وسائل إعلام أسترالية إن حكم الإعدام نفذ رمياً بالرصاص بالأستراليين ميوران سوكوماران وأندرو تشان مع ستة آخرين من بضع دول أدينوا بتهريب المخدرات. من ناحية أخرى، قالت الحكومة البرازيلية في بيان إنها شعرت بالصدمة لدى تلقيها النبأ فهذه هي المرة الثانية التي يعدم فيها برازيلي في إندونيسيا خلال ثلاثة أشهر على رغم مناشدات إنسانية شخصية تقدمت بها رئيسة البرازيل ديلما روسيف.
وذكرت الخارجية البرازيلية أنها تجري تقييماً لعلاقاتها مع إندونيسيا قبل أن تتخذ قراراً بشأن الخطوة التي ستقدم عليها.
وانتقد روبرت كولفيل المتحدث باسم حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف تطبيق إندونيسيا لعقوبة الإعدام. وقال: «تطلب إندونيسيا العفو عندما يواجه مواطنوها الإعدام في دول أخرى، لذا ليس مفهوماً لماذا ترفض تماماً منح العفو عن جرائم أقل على أراضيها».
وكانت إندونيسيا قد نفذت أمس أحكام إعدام بحق ثمانية من مهربي المخدرات بينهم سبعة أجانب ودانتها على الفور أستراليا والبرازيل اللتان قدمتا التماسات يائسة أخيرة لإنقاذ أرواح مواطنيين أستراليين وبرازيلي.
وقال النائب العام في إندونيسيا الجنرال أتش.أم براستيو للصحافيين في تشيلاكاب قبالة جزيرة نوساكامبانجان في جاوة الوسطى حيث يوجد السجن: «أعدم الثمانية في اللحظة نفسها».
وقد أعدم أربعة نيجيريين وأستراليان وبرازيلي وإندونيسي في منطقة قريبة من السجن، فيما أضاء أقاربهم الشموع على مقربة من المكان، وتراجعت أندونيسيا عن إعدام فيليبينية كانت ضمن المجموعة المحكوم عليها بالإعدام في اللحظة الأخيرة في إطار اتفاق على ما يبدو بين جاكرتا ومانيلا للسعي إلى الحصول منها على مزيد من المعلومات لملاحقة عصابات المخدرات التي تنشط في المنطقة.
ويعزز الإعدام الجماعي رمياً بالرصاص النهج الصارم في تنفيذ العقوبة الذي تبناه الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في إطار حربه على المخدرات وقوبل بانتقادات من الأمم المتحدة التي وصفته بأنه ينطوي على ازدواجية في المعايير.
وتعارض أستراليا والبرازيل عقوبة الإعدام وبذلتا جهوداً ضد مسعى ويدودو لتسريع وتيرة أحكام الإعدام منذ أن تولى السلطة في تموز بعد أن توقف تنفيذها خمس سنوات.
وهونت إندونيسيا من شأن الرد الدبلوماسي الأسترالي. وقال يوسف كالا نائب الرئيس الإندونيسي للصحافيين: «إنها فترة موقتة. شهر أو شهران للتعبير عن الاحتجاج».
وتربط أستراليا علاقات تجارية وسياسية قوية مع جارتها إندونيسيا وقالت إن أحكام الإعدام لن تؤثر في العلاقات التجارية. وستكون البرازيل أيضاً حذرة قبل أن تعرض عقود الدفاع الثمينة للخطر.