الوطن

حزب الله: المقاومة تعمل لفرض معادلات تمنع العدوّ من استسهال استهداف المدنيين

أكّد حزب الله أنّ المقاومة حدّدت مجموعة من الأهداف لمواجهة التطوّرات الأخيرة من تصعيدٍ واعتداءاتٍ «إسرائيليّة»، موضحاً أنّ المقاومة تعمل من أجل فرض معادلاتٍ تمنع العدوّ من استسهال استهداف المدنيين والتمادي في اعتداءاته.
وفي هذا السياق، لفت النائب حسن فضل الله، خلال احتفالٍ تكريميّ أقامه حزب الله للشهيد عباس بديع ملحم في بلدة مجدل سلم الجنوبية، إلى أنّ»المقاومة من خلال قيادتها وأمام التطوّرات التي حصلت خلال الأسابيع القليلة الماضية، تواجه تصعيداً صهيونيّاً متمادياً بين فترةٍ وأخرى من خلال الاستهدافات سواء أكان في الجنوب أو البقاع وقبل ذلك في الضاحية الجنوبيّة، وإنّها من خلال هذه القيادة التي تمتلك الشجاعة والجرأة والإقدام والبطولة والحكمة والدراية والتأمّل والتأنّي وعدم التحرّك بانفعال وتسرّع، حدّدت مجموعةً من الأهداف لمواجهة التطورات الأخيرة من تصعيدٍ واعتداءاتٍ إضافةً إلى أنّها جبهة مساندة تعمل من أجل ألا يتمكّن هذا العدوّ من الانتصار وكيّ يهزم في الحرب».
وأوضح أنّ المقاومة تعمل من أجل فرض معادلاتٍ تمنع العدوّ من استسهال استهداف المدنيين والتمادي في اعتداءاته، والتزمت الردّ على كلّ اعتداء، وهذه الردود ليست وفق تمنّيات وتوقّعات فلان وفلان، بل هي بيد قيادة شجاعة وحكيمة، لها ظروفها وحساباتها المرتبطة بالوصول إلى الهدف وليست لحسابات أخرى سوى صنع معادلة ردعٍ ومنع العدوّ من التمادي”.
من جهّته، أكّد النائب إيهاب حمادة في احتفالٍ تأبينيّ للشهيد حسين محمد الهق في بلدة الكواخ قضاء الهرمل، أن الردّ آتٍ وحتميّ على جرائم العدوّ «الإسرائيليّ» باغتياله القائدين السيد فؤاد شكر وإسماعيل هنيّة، وسوف يكون هذا الردّ مؤلماً للاحتلال».
وقال “نقول للمتسائلين عن موعد الردّ، بأنّنا في معركة مفتوحة مع العدوّ الصهيوني، ونستطيع أن نردّ ونصنع المعادلات الرادعة لهذا العدوّ، لكنّنا لن نمكّنه من أن يأخذنا إلى المكان الذي رسم أن يأخذنا إليه، وإن كنّا مستعدّين لكلّ أنواع المواجهات، خصوصاً إذا كان الموضوع يتعلّق بالوجود والكرامة والشرف”.
ورأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلال لقاءٍ سياسيّ، أنّ «الأميركيين هم الداعم الأول للعدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة، وقد حضر الرئيس الأميركيّ جو بايدن بنفسه منذ اليوم الأول ليقف إلى جانب المعتدين بكلّ إمكاناته، فجاء بالأساطيل ليخيف حزب الله ويمنعه من التدخّل، وإذ بجبهة الجنوب باتت تشكّل حرباً حقيقيّةً على الكيان الإسرائيليّ، فلم تنفع لا أساطيلهم ولا نفاقهم ولا مفاوضاتهم الكاذبة في الضغط على جبهة حزب الله التي باتت تؤرّق الأميركيّ قبل الإسرائيليّ».
وأضاف «نحن نعرف ذلك منذ اليوم الأول، ولكن أردنا أن يعرف العالم بأسره حقيقة هذه الدولة العظمى التي باتت سبب البلاء والتوتّر في كلّ العالم، ولكنّ الاطّلاع على حقيقة هذه الدولة وجرائمها لا يكفي للحدّ من توحّشها، فالشيء الوحيد الذي ينفع مع هؤلاء الوحوش الذين لا يعيرون أيّ اهتمامٍ لأسراهم ولا لحياة جنودهم التي تستنزف على يد أبطال غزّة، وإنّما الذي يردعهم هي جبهة الجنوب التي باتت تقضّ مضاجعهم ولن تقف إلاّ بإيقاف الحرب على غزّة، والذي زاد من عبء هذه الجبهة هو التزام حزب الله بالردّ الموجع على اغتيال القائد السيّد فؤاد شكر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى