سعود الفيصل يسقط وبشّار الأسد صامد…
بعد سنوات طويلة أمضاها في منصبه ها هي السعودية تعفي سعود الفيصل من مهماته كوزير للخارجية وزير دولة وعضواً بمجلس الوزراء ومستشاراً ومبعوثاً خاصاً للعاهل السعودي ومشرفاً على الشؤون الخارجية. وقد بررت السعودية ذلك بأن الإعفاء جاء بناءً على طلبه لأسباب صحيّة خاصّة. وفور انتشار الخبر غصّت صفحات التواصل الاجتماعي به، لكن الجملة الأكثر تداولاً بين الناشطين كانت إعلان النصر مجدداً لسورية، فبعد تآمرات سعود الفيصل جميعها على الرئيس الدكتور بشار الأسد ها هو يخلع من منصبه ويبقى الرئيس بشّار على عرشه غير متأثر بالحرب الإقليمية التي تشنّ عليه. الناشطون فرحوا لهذا الخبر فيما كثرت التعليقات الهازئة به وبمنصبه معتبرين أنه ينفع لأن يعرض في أحد متاحف لندن، في حين تمنّى البعض أن يسمع عمّا قريب خبر سقوط الملك وانتهاء هذا الحكم الجائر في السعودية.
«إبنك تجوّز»
لا تزال ذكرى استشهاد الملازم نديم جورج سمعان في ذاكرتنا جميعاً وهو الذي استشهد على يد الجماعات الإرهابية المتطرفة في طرابلس، والد الشهيد سمعان جورج سمعان لا يزال يحمل غصّة وحرقة استشهاد ابنه في قلبه، وعلى ما يبدو أن حفل زفاف نجل نجيب ميقاتي فطر قلبه وأوقد الجروح داخله، فالميقاتي فرح بابنه عريساً أمّا جورج سمعان فقد زفّ ابنه عريساً إلى الجنة ولم يستطع أن يفرح قلبه بالنظر إليه عريساً، جورج سمعان حمّل مسؤولية استشهاد ابنه إلى الميقاتي الذي أخرج بسيّارته المجرم شادي المولوي، وحصل ما حصل وكانت المذبحة. قُتل شبّان هم من أخيار هذا الوطن، شبّان بعمر الزهور قطفهم الموت على غفلة منهم. وفي حين يحمي السيّاسيون أولادهم ها هم أبناء المؤسسة العسكرية يدفعون دماءهم فداءً لأرض هذا الوطن الذي ما عاد لأرضه قدرة على استيعاب مزيد من الدماء.