الوطن

حميّة أطلق أشغال الممرّ السريع للركاب في المطار: برهانٌ للعالم أنّنا شعبٌ لا يُقهَر رغم كلّ الظروف

أطلق وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميّة، أمس من مطار بيروت الدوليّ، الأشغالَ المتعلّقة باستحداث الممرّ السريع لركّاب المغادرة، بحضورِ رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر، مدير عام الطيران المدنيّ المهندس فادي الحسن، رئيس مجلس إدارة شركة «طيران الشرق الأوسَط» محمد الحوت، وكبار الضبّاط في الأجهزة الأمنيّة العاملة ومسؤولي الوحدات الفنيّة والإداريّة العاملة في المطار.
وألقى حميّة كلمة قال فيها «ما نقومُ به اليوم هو أكبر برهانٍ للعالم أنّنا شعب لا يُقهر، وذلك على الرغمِ من كل الظروف الأمنيّة والسياسيّة والماليّة التي تمرُّ علينا، فها نحن نشهُد اليومَ استئناف مشروع بدأ في العام 2019، والذي كان ينفّذه مجلسُ الإنماء والإعمار، ولكن الظروف التي طرأت على البلد ولا سيَّما في ما يتعلقّ بتدهور العملة الوطنيّة التي وصلت من ألف وخمسمائة ليرة إلى تسعين ألفاً مقابل الدولار الواحد، وبما أنَّ العقد كان على السعر القديم فقد أدّى ذلك إلى توقّف الأعمال».
أضاف «نحنُ اليومَ، وبجهود الجميع، مجلس الإنماء والإعمار ودار الهندسة وجميع الشركات العاملة في المطار والمديريّة العامّة للطيران المدنيّ والأجهزة الأمنيّة العاملة في المطار، نستأنفُ الأشغالَ في هذا المشروع الجديد، والذي سيزيدُ القدرة الاستيعابيّة للمطار بمليون راكب مع مثل هذه الظروف، وكذلك يقدّم تسهيلات لإراحة المسافر إلى أبعد الحدود، علماً بأنَّ هذا الموضوع يجري بالتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي وبدعمه وهو يُنفَّذ اليوم من إيرادات المطار وبجهود الجميع».
وأشار إلى أنّه «بدعمٍ من الرئيس ميقاتي ومن الجميع، استطعنا تأمين التمويل من إيرادات المطار لا من خلال هبة أو قرض أو تسوّل من أحد، فبإيراداته وبدعم الشركات، نستطيع البدء بمشروع fast track جديد لناحية الشرق».
وأكّدَ أنَّ «العمل مستمرّ مع مجلس الإنماء والإعمار ودار الهندسة في المطار»، مشدّداً على «وجوب التوقّف عن شيطنة المرافق العامّة للدولة اللبنانيّة لكونها، وأولّها المطار، ليس لشخص بعينه ولا مطار أحزاب، إنّما هو مطارٌ ملكٌ للدولة اللبنانيّة».
وردّاً على سؤال عن حملة قوى المعارضة التي تطالب بتشغيل مطار القليعات، قال «لقد حاولتُ ألاّ أثير الموضوع في الإعلام، لكن من الواضح أنَّ البعضَ لا يجيدُ في الحروب إلاّ «هزّ السيوف» فقط إنّما نحنُ لا. إنّنا في حكومة الرئيس ميقاتي استعملنا سيفَ الحقّ والقانون، وقد استعملنا السيفَ وبتنسيقٍ ودعمٍ من الرئيس نبيه برّي في مجلس النوّاب، واستطعنا أن نحافظ على استمراريّة عمل تلك المرافق كلّها من دون استثناء خصوصاً تلك التي تتعلّق بوزارة الأشغال العامّة والنقل».
أضاف «مطار القليعات أو أيّ مطار في لبنان وفي محضر جلسة في لجنة الأشغال العامّة والنقل النيابيّة، سئلنا وأجبناهم أنّه يجب تأمين اعتماد ماليّ لإعداد مخطّط توجيهيّ عام لقطاع الطيران لكلّ الأراضي اللبنانيّة، فعندما أصبح لدينا مطارات وأُعدّت مخططات توجيهيّة لها، كان يومها جنوب لبنان ما زال محتلاًّ، أمّا اليوم فجنوب لبنان قد تحرَّر».
وأكّدَ أن «لا خلافَ أبداً على مطار رينيه معوَّض في القليعات، إنّما في نهاية الأمر، نحنُ بحاجة إلى اعتمادٍ من مجلس النوّاب، ويُصارُ إلى إعداد مخطّط توجيهيّ لكامل الأراضي اللبنانيّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى