«الحملة الأهليّة» حيّت العمليّةَ النوعيّة لحزب الله في عمق الكيان: العدوّ يتمادى في إجرامه ويوسِّع مجازره من غزّة إلى الضفّة
حيَّت “الحملةُ الأهليّة لنصرةِ فلسطين وقضايا الأمّة” “العمليّةَ النوعيّة التي نفّذتها المقاومة الإسلاميّة في لبنان (حزب الله) في عمق الكيان الفلسطينيّ وحقَّقت أهدافها بإصابة واحد من أهم مراكز التجسُّس العالميّة (الوحدة 8200) والعديد من المواقع العسكريّة وذلك في إطار خطّة مدروسة ودقيقة، نجحَت في الردِّ على جريمة العدو باغتيال القياديّ المقاوم الشهيد فؤاد شُكر وفي تجنيب لبنان حرباً كبرى وأسقطَت كلَّ محاولات التزييف والتشكيك التي سبقت الردّ الأوليّ على جرائمِ العدوّ”.
وقد عقدت الحملة الأهلية اجتماعها الأسبوعيّ في مقرّ تجمُّع “اللجان والروابط الشعبيّة” في الطريق الجديدة بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي إلى جانب المنسق العام للحملة معن بشور، منسق أنشطة تجمع اللجان والروابط مأمون مكحل، مقرّر الحملة د. ناصر حيدر والأعضاء.
افتتح بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح شهداء فلسطين ولبنان والأمة في مقدمهم القادة الكبار الذي افتقدناهم خلال الأسبوع الفائت الوزير جورج قرم، المناضل فاروق القدومي، السفير محمد الأخصاصي، والرئيس الضمير سليم الحص.
وندّدت الحملة في بيان أصدرته بعد الاجتماع بـ”الجرائمِ والفظائع المتمادية التي يرتكبُّها العدوّ الصهيونيّ ضدَّ أهلنا في غزّة، والتي يحاول توسيعها إلى مدن الضفّة الغربيّة ومخيّماتها وقراها وسط صمتٍ عربيّ مخزٍ وتواطؤ استعماريّ مكشوف”.
ووجّهَ المجتمعون التحيّة للصمودِ الأسطوريّ للشعبِ الفلسطيني كما إلى بطولات المقاومين “الذين يُحدثون بعمليّاتهم النوعيّة وبطولاتهم منذ 346 يوماً، فارقاً في المواجهة وتعديلاً في موازين القوى قد يصلُ إلى انهيارِ كيانِ العدوّ كما توقّعَ العديدُ من كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين والإعلاميين داخل الكيان”.
وحيّوا مجدّداً “المبادرةَ الجزائريّة بإرسالِ هبة من المحروقات لمساعدة لبنان على مواجهة أزمة الكهرباء” ورأوا في هذه الهبة “تعبيراً عن أصالةِ الجزائر، شعباً وحكومةً ورئيساً، كما عن عمق الروابط الأخويّة التاريخيّة بين الجزائر ولبنان”.
وتوقّفوا “أمامَ معلوماتٍ نقلها بعض الحاضرين عن التحرّكات الشعبيّة في دول العالم انتصاراً لغزّة وتضامناً مع فلسطين والتي تؤكّدُ أنَّ تحوّلاً مهمّاً يحصلُ على المستوى الدوليّ سيتركُ بالضرورة أثاره وتداعياته لصالح قضيّة فلسطين ولحقوقِ شعبها في تحرير كامل أرضهم المحتلّة”.
كما توقف المجتمعون “أمامَ رحيل الرئيس سليم الحص الذي يرى فيه اللبنانيون والفلسطينيّون والعرب “ضمير لبنان وفلسطين والعرب”، كما يرى فيه الكثيرون شخصيّة كبرى تتلخّصُ فيها جُملةُ قيَمٍ أخلاقيّة ووطنيّة وقوميّة وثبات على المبادئ ومناهضة للفساد وأربابه وتبنّي قضايا المظلومين”.
كما توقّفوا “أمامَ رحيلِ المفكّر النهضويّ العروبيّ الخبير الاقتصاديّ المميَّز الوزير اللبنانيّ السابق الأستاذ الجامعيّ الدكتور جورج قرم والقائد الفلسطينيّ التاريخيّ وأحد مؤسَّسي حركة (فتح) ورائد الديبلوماسيّة الفلسطينيّة في العالم على مدى نصف قرن، والثابت على ثوابت شعبه، والرافض لكلّ الاتفاقات مع العدوّ في طليعتها اتفاق أوسلو والحريص في الوقت ذاته على وحدة حركة ومنظّمة التحرير الفلسطينيّة، والنائب والسفير السابق محمد الأخصاصي أحد رجال الحركة الوطنيّة والشعبيّة في المغربِ الشقيق”.
واستذكرَ المجتمعون الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى، الذي اغتيل في مكتبه في رام الله على يد العدوّ الصهيونيّ، ورأوا “في استشهاده على أرض الوطن تعبيراً عن أصالة نضاليّة في الشهيد الكبير وفي جبهته التي قدّمت العديد من قياداتها شهداء على طريق تحرير فلسطين من البحر إلى النهر”.