ثقافة وفنون

أمسية شعرية لفرع إدلب لاتحاد الكتّاب العرب في ثقافي كفرسوسة

أقام فرع إدلب لاتحاد الكتّاب العرب أمسية شعرية بالتعاون مع المركز الثقافي في كفرسوسة شارك فيها عدد من الشعراء الذين تنوّعت نصوصُهم بين الأشكال الشعرية المختلفة التي تضمّنت مواضيع وطنية وإنسانية وعاطفية بأساليب ارتقت إلى الإبداع.
وألقى الشاعر الدكتور بيان السيد قصيدة عبّر فيها عن حبه لبلاده ووطنه من خلال الجمع بين الوطن والحبّ بشكل دلالي، استعار له كنايات ليدلّ بها على أهميّته بعد أن استخدم البحر المتقارب الملائم في تفعيلاته لحركة الموضوع والقافية المتوازنة مع البناء الفني.
وجاءت قصيدة «شجرة» للشاعرة إيمان موصلّي معبرة عن أهمية المحبة وأنها قادرة أن تأتي بكل الإيجابيات الإنسانيّة خلال استخدامها لصور جماليّة استعارتها من البيئة والطبيعة والسماء بأسلوب سهل ممتنع وصل بالنثر إلى مستوى الشعر الحقيقي.
أما الدكتور الشاعر محمد سعيد العتيق عبر من خلال الرمز والدلالة عن إمكانية الشعر الصوفي المتعمق في محبة الأخلاق والإنسانية في الوصول إلى أعلى درجات الثقة بالنفس والجمع بين الإيحاءات الجمالية والصور التي تذهب إلى علاقة وثيقة مع المتلقي، بعد أن استخدم البحر الوافر القريب من عاطفة مَن يقرأ نصوصه.
وتتأثر الشاعرة أمل المناور بالبيئة التي ولدت فيها حول الفرات من خلال البحر الكامل الذي استخدمته في قصيدتها العاطفية ورصّعت موضوعها بجمال النجوم ونهر الفرات وصدق العاطفة وقوة حرف الميم كرويّ اختتمت به أبيات نصها الشعري وحركة الحدث الذي بدأ وانتهى في توازن موضوعي في القصيدة.
وألقى الشاعر عبد الكريم العفيدلي قصيدة أوضح فيها تعلّقه بدمشق وبأصالتها وتاريخها المجيد، مبيّناً قدرتها على المواجهة والصمود فهي رمز من الرموز العربيّة الأصليّة والعريقة، فجاء البحر الكامل ملائماً لحرف الدال الذي اختتم به أبياته بعاطفته النبيلة التي تمكنت مقومات تكوينها في بناء القصيدة بأسلوب فني.
وقدّم الأديب علي الراعي نصوصاً شعرية وقصصية بأسلوب أدبي وجيز اجتمعت فيه المحبة وانتقاد الفساد وتصوير الواقع، دون أن يتخلّى عن القيمة الفنية التي رافقت النصوص إضافة إلى العاطفة الصادقة.
وفي كلمتها أشارت رئيسة المركز الثقافي في كفرسوسة همسة عليوي إلى أهمية الأمسية نظراً لما تضمنته من أنواع مختلفة في الأجناس الأدبيّة، مع الحفاظ على القيمة الفنية التي جاءت بها القصائد والمواضيع الإنسانية التي طرحتها معبّرة عن تقديرها الشديد للمشاركين والرغبة باستمرار هذا النوع من الأدب.
على حين ركّز الشاعر محمد خالد الخضر رئيس فرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب على وصف نصوص المشاركين وموضوعها والتزامها بالجانب الوطني والإنساني وبالهوية الوطنية والانتماء الثقافي ومقاومة الإرهاب.
يُذكر أن النصوص التي ألقيت جميعها ارتقت إلى المستوى الثقافي والفني، وعبرت عن حالات واقعية بأساليب مختلفة في حضور مميز لأدباء ومثقفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى