أخيرة
دردشة صباحية
لماذا تموت لغتنا العربية؟
يكتبها الياس عشي
سُئلت: لمذا تموت لغتنا العربية خلجةً إثرَ خلجةٍ؟ ولماذا نقف عاجزين عن القيام بعمل يوقف موتها البطيء هذا؟
قلت: اللغة لا تموت إلّا إذا خانها أبناؤها، وعاصروا سِفاحاً لغةً أخرى؟
تأمّل معي يا صديقي هذا المشهد، وستعرف الجواب: أليس من الزنى أن نطلق اسم الجنرال غورو على واحد من شوارع بيروت وهو الذي غزا لبنان والشام؟
وبعد مرور قرن كامل على معركة ميسلون، وسقوط وزير الدفاع الشامي يوسف العظمة شهيداً في أرض المعركة على أيدي الجنود الفرنسيين، لم يتقدّم واحد من القادة الوطنيين، أو من المفكرين، أو من «أبطال» الاستقلال للمطالبة بتغيير اسم شارع الجنرال «غورو» باسم شخص لبناني… بل لماذا لا يكون هذا الشخص سعيد فخر الدين الشهيد اليتيم في معركة الاستقلال؟
هل أدركتَ الآن، يا صديقي، لماذا نباهي بلغات غيرنا، ونخجل من لغتنا؟