دبوس
دعونا نتكهّن…
قال أحدهم ذات مرة إنّ السعودية لا يأتي منها إلّا الخير، ولكنني أقول شيئاً آخر، فالبلد الذي لا يأتي منه إلّا الخير هو اليمن، الكلّ في حالة حيص بيص، بعدما أطلق بطل الأمّة، وأيقونة شبابها، السيد عبد الملك الحوثي، دام ظلّه، وأبقاه لنا ذخراً ونصيراً وقائداً قلّ نظيره، تهديده الى الكيان الباطل، بأنّ المفاجآت لا تقتصر على البحر، بل إننا سنفاجئكم في البر، وسنستعمل تقنيات لم يشهد لها التاريخ مثيلاً…
نحن نعلم أنك صادق يا سيدي، وأنك فاعل لما وعدت، وأنك لا تقول شيئاً إلّا ويكون الفعل رديفاً له، ومتزامناً معه، ويبدو انّ نتنياهو “يستمتع” هو ومؤيدوه من قطعان المستوطنين ومسوخه الشاذة بلعبة قتل الأطفال والنساء في غزة، وكذلك في الضفة التي بدأت يد الإثم والعدوان تمتدّ إليها، ولذلك فإنّ علينا ان نوقف هذه المهزلة الاستراتيجية، والتي تتمثّل بجيش غير قادر على القتال الرجولي في ميادين القتال، فيقوم بدلاً من ذلك بقتل الأطفال والنساء، ثم يعتبر هذا إنجازاً،
علينا ان نفكر وبسرعة بوضع حدٍّ لهذا الجبن المدقع لجيش هذا الكيان من خلال الإمساك بشيء من الديموغرافيا، ولا يمكن بأيّ حال ان نترك شعبنا في غزة والضفة الغربية تحت رحمة هؤلاء الجبناء، خاصةً أنه لا تلوح في الأفق أية حلول لوقف إطلاق النار…
لا أعلم ما يفكر به أبطال وعباقرة اليمن الحبيب، ولكنني أحلم بالسيطرة على أمّ الرشراش (إيلات)، أو أيّ شيء آخر شبيه بذلك، لأنه سيضع نهايةً لجرائم هذا العدو الجبان، وإيغاله المتعمّد بدماء أبناء شعبنا…
يبلغ تعداد مستوطني “إيلات” حوالي 50 ألف مسخ، وأية قفزة للسيطرة على هذه الديموغرافيا، ستضع حداً فورياً لممارسات هذا العدو الجبان الذي أوغل في دماء أطفالنا ونسائنا في غزة والضفة ولبنان واليمن، ولتكن المرة الأولى منذ بدء الصراع مع هذا العدو، نتمكّن فيها من السيطرة على جزء من قطعانه، بينما كان ينجح دائماً في الاستيلاء على الأراضي والسكان في الحروب السابقة…
سميح التايه