«العشق الإلهي» أمسية إنشاديّة في رحاب قلعة حلب
أقامت مطرانية حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس ومديرية أوقاف حلب أمسية إنشادية من الأناشيد الصوفية والقصائد المغناة من التيار الهدوئي النسكي تحت عنوان «العشق الإلهي»، ضمن فعاليات «نور من حلب»، وذلك في رحاب قاعة العرش في قلعة حلب بعد ترميمها من آثار الزلزال.
وبيّنت وزيرة الثقافة السورية الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للصحافيين أنّ الأمسية تلخص أسمى معاني القيم الإنسانية وخصوصيتها في إقامتها بقلعة حلب التي تعاقبت عليها الحضارات، فأصبحت رمزاً للحياة بصمودها أمام مختلف الكوارث والحروب.
ولفت مطران أبرشية حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس أفرام معلولي إلى هدف الأمسية في إيصال صوت المحبة وصورة التعايش المشترك من حلب إلى العالم أجمع، والتي جمعت أبناءها حول قيم التآخي من مسلمين ومسيحيين، فعشقوا ال له وأحبّوا بعضهم والوطن بالوقت ذاته.
بدوره أشار مفتي حلب الشيخ الدكتور محمود عكام إلى معاني الأمسية المتمحورة حول أساسات العشق لله والمحبة للإنسان وترجمتها من خلال فعل الخير، ما يجعل الأمسية انطلاقة جديدة نحو السير بالخير والمحبة.
وتحدّثت عضو المكتب التنفيذي المختص بمجلس مدينة حلب المهندسة سمر قريو عن رمزية قاعة العرش وأهمية إقامة الأمسية في رحابها بعد الترميم الذي شهدته بفضل الجهود الوطنية الجامعة للنهوض بواقعها وإعادة الألق إليها.
ونوّهت عضو مجلس الشعب ماريا مانوك إلى أن الأمسية هي صورة مصغرة عن سورية الحاضنة لأطيافها كلها ككنز تميزت به عبر التاريخ، وهي رسالة قوية إلى كل من أراد زعزعة هذه الصورة ولم يتمكن.
تضمنت الأمسية كلمات ابتهالية قدمها الشيخ عكام ومقتطفات عن أصول الأناشيد الصوفية والتيار الهدوئي النسكي من التراث البيزنطي ولوحات من الرقص المولوي.