دردشة صباحية
سننتصر… نحن السوريين على الألسنة الخبيثة
يكتبها الياس عشي
في المشهد الخامس من مسرحية شكسبير «ضجة صاخبة من أجل شيء تافه» تجمّعت الممثلات على خشبة المسرح، وكان على إحداهنّ أن تقول: «لقد قتلتكِ الألسنة الخبيثة». ولكن ران عليهنّ صمتٌ محرج قطعه المدرّب بهمس خافت مردّداً لهنّ الجملة مرّات، ثمّ بصوت مسموع، فأجابته إحداهنّ بصوت مسموع أيضاً: «إننا نعرف الكلماتِ، لكننا لا نعرف من تقولها»!
لم يتغيّر شيء: سورية هي خشبة المسرح، والعبارة هي هي «لقد قتلتك يا سوريةُ الألسنةُ الخبيثة»، والممثلون الواقفون على خشبة المسرح هم رؤساء الدول وقد حفظوا على ظهور قلوبهم كلّ العبارات الآتية إليهم من الغرف السود، ومن الملقّن أميركا، بالتكافل والتضامن مع المنظمات اليهودية! والمشكلة ليست في حفظ الدور بل في السباق المحموم لأخذ المكان الملائم عندما توزّع الحصص، والجلوس في المقاعد الأمامية إذا ما نجحت المؤامرة على سورية.
ولن تنجح… وسترون كيف سينهار المسرح على رؤوس كلّ المتآمرين… وستفوح رائحة الياسَمين في كلّ مكان. وعندها سيعرف العالَم أنّ عنوان المسرحية وحده لا يلائم المشهد السوري العمرُه بعمر الكون.
ونقطة على السطر.