معرض «إيبلا وآفس شواهد على حضارة سورية القديمة» على مدخل متحف حماة الوطني
شهد مدخل وسور متحف حماة الوطني افتتاح معرض بعنوان «إيبلا وآفس.. شواهد على حضارة سورية القديمة» الذي يُقام بالتعاون مع إدارتي البعثة المشتركة السورية الإيطالية في موقع إيبلا والبعثة المشتركة السورية الإيطالية في تل آفس في تجربة تهدف إلى استقطاب المارة وحثّهم على الاطلاع والتعرف على اللقى الأثرية في الموقعين الأثريين المهمين.
وأوضح مدير الآثار والمتاحف محمد نظير عوض أن افتتاح المعرض يجري بحضور بعثتي تل آفس وإيبلا الأثريتين المشتركتين من الجانب السوري والإيطالي ووجود البروفيسورة ستيفيانا ماتسوني وهي من أهم علماء الآثار في العالم وقد عملت لسنوات مع البروفيسور باولو ماتييه مكتشف إيبلا.
وبيّن عوض أن المعرض يضم لوحات تتحدّث عن تاريخ التنقيب والاكتشافات في تلي إيبلا وآفس والتي تم تدوينها باللغتين العربية والإنكليزية وأبرز أعمال التنقيب الجارية حالياً في الموقعين، موضحاً أن تل آفس له أهمية حضارية كبيرة في الماضي كصلة وصل بين الشمال والجنوب وقد أظهرت التنقيبات فيه مؤشرات استيطان منذ الألف الرابع قبل الميلاد، كما أنه لعب دوراً مهماً في فترة ازدهار ايبلا وعلاقتها مع المنطقة الشمالية.
وقال عوض إن تجربة افتتاح المعرض على مدخل متحف حماة الوطني أمر مهم لجذب الناس والتوقف لقراءة البيانات المدوّنة عن اللقى والمكتشفات الأثرية، لافتاً إلى أن هذه التجربة لاقت نجاحاً كبيراً في متحفي دمشق وحلب وحالياً في متحف حماة الذي من المقرر إعادة افتتاحه قريباً.
بدوره كشف البروفيسور دافيدي دانلي مدير الجانب الإيطالي في البعثة عن التخريب الذي طال موقع ايبلا بفعل الإرهاب عام 2014 ولا سيما التنقيبات غير الشرعية ونهب الكثير من القطع الأثرية والأنفاق المحفورة التي أثرت على الطبقات الأثريّة فيه ودمار الكثير من الأبنية.
ولفت إلى أن الهدف من البعثة حالياً ليس التنقيب وإنما ترميم المباني والمقتنيات الأثرية وفق منهجية جديدة تتيح التدريب عليها من قبل طلاب الآثار في جامعة حلب وجامعة دمشق وكوادر المديرية العامة للآثار والمتاحف.
بدورها اعتبرت أمينة متحف حماة ياسمين قصير أن تجربة المعرض تحمل قيمة مهمة وخصوصية كبيرة ولا سيما لمتحف حماة باعتبار أنه مغلق منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية، وبالتالي فإن هذه التجربة تعطي زخماً كبيراً للدلالة على وجود المتحف وأهمية زيارته للتعرف على مقتنياته الأثرية العريقة والمهمة.