الوطن

الأحزاب الوطنية اجتمعَت في مقرّ «أمل» خليل: المعركة مع العدو طويلة والانتصار حتمي

اجتمعَت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانيّة، أمس في مقرّ حركة «أمل» بحضورِ النائب علي حسن خليل الذي ترأسَ الاجتماع، واستهل حديثُه بتأكيد «أهميّة هذا اللقاء في هذه الظروف والتحدّيات التي تواجه لبنان، إن كان على المستوى الداخليّ أو على المستوى الإستراتيجيّ في مواجهة الاحتلال الصهيونيّ».
ونوّهَ بدور اللقاء في «بلورة صيغة تنسيقيّة بين مختلف القوى والأحزاب من مشارب عديدة، ما يُسهمُ في الحدِّ من الغلوّ الطائفيّ والمذهبيّ في البلاد، وتعزيز الجوّ الوطنيّ والقضايا الوطنيّة».
ولفتَ إلى «المبادَرة الحاصلة على صعيد جبهــات الإســناد التي فتحتها قوى محور المقاومة دعــماً لغزّة ومقاومتــها، في مواجهة العدو الصهيــونيّ، ما زادَ مــن حجــم الاستنزاف الذي يُعــاني منه كيان العدوّ»، مشيراً إلى «مدى التحوّل الذي أحدثَه هذا الانخراط لقوى المقاومة في دعم فلسطين ومقاومتها، وامتلاك زمام المبادَرة ومنع الاســتفراد بغزّة وفصائلــها المقاوِمة».
كما لفتَ إلى «الحالة الانحداريَة التي باتَ فيها العدوّ، وتراجع وتآكُل قوّته الردعيّة، وعجزه عن تغيير معادلة الردع التي فرضتها المقاومة»، مشيراً إلى «الأسئلة الوجوديّة التي أصبحَ يطرحُها القادة والخبراء الصهاينة».
وأكّدَ «أنَّ المعركةَ مع العدوّ طويلة، والانتصار فيها حتميّ، لكنّه يحتاجُ إلى مواصلة المقاومة واستنزاف العدوّ على نحوٍ يؤدّي إلى إنهاكه وإجباره على التراجع تلوَ التراجع»، منوّهاً بـ»ردِّ المقاومة النوعيّ والمدروس على العدوان على الضاحية الجنوبيّة، والذي أكّدَ قدرة المقاومة على التخطيط وضرب الهدف وإصابته، وإيصال الرسالة للعدوّ، وبالتالي منعه من خرق الخطوط الحمر وقواعد الردع التي فرضتها المقاومة في صراعها الطويل مع الاحتلال، والتي وفّرت الحماية للمدنيين».
وأكّدَ «الدفاع عن فلسطين ومقاومتها وعدم تركها تُقاتل وحيدة، لأنَّ الخطرَ الصهيونيّ إنَّما يتهدّدُ لبنان وكلّ الأمّة، مثلما يهدّد القضيّة الفلسطينيّة». كما أكّدَ «أنَّ أيّ إجراءات أو آليّات مرتبطة بإعادة الهدوء الى الجبهة الجنوبيّة مع فلسطين المحتلّة، مرهونة بوقف الحرب على غزّة، وهذه الإجراءات والآليّات يجبُ أن تحفظ حقوق لبنان بمقاومته، لفرضِ انسحاب قوّات الاحتلال إلى الحدود الدوليّة، وبالتالي تحرير الأراضي اللبنانيّة المحتلّة»، رافضاً «أيّ تغيير في قواعد عمل قوات يونيفيل خارج القرار 1701».
وشــدّدَ المجتمــعون على «أهميّة التجاوب مع الدعوات إلى الحــوار للوصول إلى تفاهم، وتسهيل انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وإعادة الانتظام لعمل المؤسَّسات الدستوريّة».
الحركة تهنّئ تبون
على صعيدٍ آخر، زارَ وفدٌ من حركة أمل برئاسة عضو هيئة الرئاسة النائب قبلان قبلان وضمَّ رئيسَ مكتب العلاقات الخارجيّة والمغترِبين في الحركة علي حايك وعدداً من أعضاء المكتب، السفارةَ الجزائريّة في بيروت، حيثُ كانَ في استقبالهم السفير رشيد بلباقي وطاقم السفارة، وكانت مناسبة نقلَ فيها الوفد «تحيّات وتهانيَ الرئيس نبيه برّي وقيادة الحركة للجزائر حكومةً وشعباً على انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون وتجديد ثقة الشعب الجزائريّ به، متمنّين للجزائر دوام العزّة والقوة والازدهار» وفقَ بيانٍ للوفد.
وشدّدَ النائب قبلان على «عمق العلاقة التاريخيّة بين حركة أمل والجزائر، ودور الجزائر المحوريّ في القضايا العربيّة والإقليميّة ووقوفها الدائم إلى جانب لبنان، وإنَّ تاريخ الجزائر النضاليّ هو صفحةٌ مشرقةٌ في هذا العالَم العربيّ».
وتمنّى قبلان للجزائر «المزيد من النهوض وقوّة الحضور على الساحتين العربيّة والدوليّة ولا سيَّما في هذه المرحلة والأزمات التي تعصفُ بالمنطقة».
بدوره، شكرَ السفير الجزائريّ الحركة على التهنئة، ووجّهَ «التحيّة للرئيس برّي والحركة، مؤكّداً «عمقَ العلاقة الإستراتيجيّة والتاريخيّة بين الحركة والجزائر» وشدّدَ «على التواصل المستمرّ لما فيه مصلحة البلدين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى