ندوة في النبطيّة عن الإمام الصدر.. ومكّاري وقبيسي شدّدا على الحوار
مصطفى الحمود
نظّمَ نادي الشقيف – النبطيّة ندوةً بعنوان “مرتكزات الوحدة الوطنيّة في فكر الإمام القائد السيد موسى الصدر”، وذلك في قاعة النادي في مدينة النبطية، تحدثَ فيها وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي.
وبعدَ كلمةٍ ترحيبيّة لرئيس نادي الشقيف أكرم فرّان، تحدّثَ مكاري عن السيّد الصدر وقال “46 عاماً على تغييبه، لكنّه لا يغيب، حاضر بيننا بأعماله وبأقواله، كيف لا وهو القائل “نؤمنُ بلبنان وطناً عزيزاً وسيّداً كريماً، ونريدُه وطناً للإنسان”. وعليه، سيبقى الإمام الصدر ماثلاً أمامَ كلّ ساعٍ لبناء الدولة الوطنيّة، كما سيبقى مقياساً يُقاس به كلّ مَن يعملُ في الشأنِ العام”. ورأى أنَّ “مخاطرَ كثيرة تُحيط بلبنان الذي يمرّ في أسوأ مراحله وأخطر أيّامه. اعتداءات إسرائيليّة. محاولة تقويض للسيادة اللبنانيّة. العمل على إحداث شرخ في الوحدة الوطنيّة. وأزمة اقتصاديّة وأزمة نازحين سوريين”، معتبراً أنّه “في ظلّ الانسداد السائد منذ عامين، لا حلّ إلاّ بالحوار ومَن قال إنّ الحوار تعدّياً على مندرجات الدستور أو مقدمة لتعديله؟” وقال “الرافضون لطاولة الحوار ليسوا أحرصَ منّا على الدستور، لذلك كفى مزايدةً وكفى متاجرةَ وكفى تعطيلاً وكفى تهديماً وكفى حقداً وكفى كيداً وكفى نكداً”.
بدوره قال قبيسي “نحنُ اليومَ نشتاقُ إلى الدولة وحضورها وجيشها وقوّتها للدفاع عن لبنان وحدوده، وعندما لمسنا غياب الدولة سرنا على خطّ الإمام القائد موسى الصدر مقاومين مدافعين عن الأرض، لا نرضى لبلدنا أن يكون ذليلاً وبالتالي قدّمنا خيرة شبابنا شهداء”.
وتابعَ “كم من ساسة بلدنا يفهمُ الوحدة الوطنيّة، بل أكثرهم يبحثُ عن الفرقة وعن الاختلاف، يعطّل الحوار ويعطّل انتخابَ رئيسٍ للجمهوريّة يعطّل تشكيل حكومة وحدة وطنيّة، لعلهم ينتظرون جلسات المفاوضات التي تجري لأجل لبنان من دول نشكر تدخّلها، ولكنّنا نحن لبنانيون علينا أن ننتخب رئيساً من دون تدخل الآخرين، فلبنان لا يتدخل في انتخابات رئاسة لأيّ دولة أخرى، بل لا يتدخل في شؤون دول أخرى، ونسمع كل يوم عن زيارات وموفدين، بعضهم يفكر بتجديد لغة الاستعمار بطريقة أو بأخرى، وهذا الأمر لا يصلُح في زمن المقاومة ففي هذه الأيّام لا تصلحُ الإملاءات على لبنان، فمن ينتظر الاملاءات الخارجية نقول له طاولة الحوار اللبنانية أجدى أن نلتقي حولها وننتخب رئيساً للجمهوريّة، ونُعيد بناء الدولة”.
بعدَ ذلكَ قدّمَ قبيسي وفرّان لوحةً زيتيّةً عربونَ وفاءٍ وتقديرٍ للوزير المكاري رُسم فيها الرئيس الراحل سليمان فرنجيّة والسيد الصدر والرئيس نبيه برّي ورئيس “تيّار المردة” سليمان فرنجيّة معاً.