الوطن

إبراهيم: لبنانُ لا يتعافى إذا بقيت سورية مريضة

أكّدَ المديرُ العام السابق للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم، أنَّ «المشكلةَ في لبنان تكمنُ بين المتحاورين، وليس في الحوار كمبدأ، لأنّنا غالباً ما نُبيّت النيّات عندما نخوضُ في الحوار ولا نؤسِّس للحلول».
كلامُ إبراهيم جاء خلالَ لقاءٍ حواري أداره الصحافي د. قاسم قصير، ونظّمته «مجموعةُ حلّ النزاعات» في مركزِ «لقاء» في الربوة بحضور نقيب المحررين جوزيف القصيفي ونخب أكاديميّة وعلميّة وإعلاميّين.
ورأى اللواء ابراهيم «أنَّ حوارَ الأديان يحلُّ محل الحوار السياسيّ عندما يصل الأخير إلى طريق مسدود. وأنَّ السياسةَ في لبنان غالباً ما تفشل في الحوار بسبب وجود نيّات سيئة».
وأعربَ عن اقتناعه «بغياب الإرادة الحقيقيّة لانتخاب رئيس الجمهورية، وأنّ الحجة المطروحة لرفض الحوار تؤدّي إلى هذه النتيجة» وقال «نحنٌ شعبٌ يتحيّن الفرص لتغيير موازين القوى».
وردّاً على سؤال حول العلاقة اللبنانيّة السوريّة قال إبراهيم «ما زلتُ أؤمنُ بالجغرافيا السياسيّة، وأؤمنُ بأنَّ استقرارَ لبنان من دون سورية غير ممكن. خلال الفترة التي تولّيت فيها تسهيل بعض الملفّات بين البلدين، كان لهذا المردود الإيجابيّ على لبنان وعلى الأمن العالميّ وتدرك الدول المعنية مدى هذا التأثير في حمايتها من تداعيات الإرهاب على أرضها وشعبها». وأشارَ إلى أنَّ «من قاطعوا سورية يبحثون اليوم عن طرق للعودة إليها»، مؤّكداً أنّه «لن يتعافى لبنان إذا كانت سورية مريضة وهذا كلامٌ إستراتيجيّ».
وأعربَ عن اعتقاده بأنَّ مطرانيّ حلَب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم اللذين اختُطفا في سورية منذ 11 عاماً «قُتلا بعد اختطافهما بأيامٍ قليلة، لأنَّ التجربة تُشير إلى أن من يخطف لهدف معين يكشف عما يُريده، لكن في هذه القضيّة لم يُصرِّح أحدٌ بما يُريد». ورأى أنَّ «هذا الملف قد طُويَ لأنّه لم يعد هناك أيّ أثر للمطرانين أو مطالب بشأنهما».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى