ثقافة وفنون

«لقاء الأحد الثقافي» في طرابلس يكرم الإعلاميين صفوح منجد وليلى دندشي

أقام «لقاء الأحد الثقافي» في طرابلس احتفالاً تكريمياً للإعلاميين صفوح منجّد وعقيلته ليلى دندشي تضمّن توقيع كتاب «مشوار عمر» للكاتب منجد في مقر «مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية».
وتحدث أحمد العلمي باسم «لقاء الأحد الثقافي» فقال: «إعلاميان مميزان شكّلا حالة إبداعية مشهودة وقدّما معا الكثير من الإنجازات ولا يزالان على الصعيد الإعلامي والثقافي، وواكبا اللقاء منذ بداية مسيرتنا وكانت «كاميرا ليلى» العين الساهرة والموثقة لكل نشاطاتنا منذ البداية وحتى اليوم. كان العزيز الريّس صفوح يواكبنا بملاحظاته وخبرته الإعلامية والثقافية. واسمحوا لي أن أنقل عن لسان الأديب والمفكر ميخائيل نعيمة «مجد القلم لا يفوقه أيّ مجد»، وهذا تأكيد على تأثير الكلمة وسلطانها ودورها».
ثم قدّم دندشي قائلا: «مبدعة قادرة على اختيار الأماكن المناسبة والزوايا المختلفة لتصل إلى صورة ذات معنى، فهي تلتقطها تأكيداً لتوثيق الحدث. فالصورة تعبّر عن عمق المشاعر لا عمق الميدان، وأفضل شيء بالصورة هو أنها لا تتغيّر حتى عندما يتغيّر الاشخاص، فهنيئاً لطرابلس بهذا الثنائي الرائع ولنستمع معا إلى أحد طرفيه في هذا اللقاء الممتع».
وتوجّهت دندشي بالتحية إلى الحضور وقالت: «تعود بي الذاكرة في هذه الدقائق إلى زمن عانت منه مدينتُنا الحبيبة وشمالُنا العزيز وكل لبنان حين اندلعت تلك الأحداث الدامية في أوائل ثمانينيات القرن المنصرم في طرابلس كما في سائر المناطق اللبنانية والتي استمرت حتى تحقق وقف إطلاق النار بين الفئات المتخاصمة والمتحاربة على أرض الوطن والتي انقسم فيها الشمال كما سائر المناطق وتوقفت المدارس والجامعات وتعطلت الدراسة وكنت واحدة من مئات بل من آلاف الطلبة الذين اُجبروا على ترك مدارسهم وكلياتهم. وهكذا كان الحال معي حين توقفت الدراسة التي كنت اتابعها في الجامعة اللبنانية – كلية الحقوق».
وتحدثت عن سيرتها المهنية وتناولت اهم الأحداث التي قامت بتغطيتها، وشكرت «كل من ساهم بإنجاز هذا التكريم».
وألقى منجّد كلمة قال فيها: «لطالما اعتقدت أنّ الظروف والاقدار قد ساهمت في تحديد طبيعة مسيرتي، بمختلف جوانبها الحياتية والتدخّل في تكوين اهتماماتي، ومعالم المسار الذي انتهجته، وكان عليّ اتّباعُه، منذ طفولتي، وربما إلى اليوم، مروراً بكل العقبات والصعوبات التي اعترضت طريقي، وتوفُّر الصُدف عندَ «اشتداد» الأمور بأشكال عديدة لأتمكنَ بعدها من تحقيق رغباتي وآمالي في الحياة والحب والدراسة والأعمال والهوايات».
وختم: «أشكر حضوركم والشكر موصول أيضاً للدكتور العزيز والصديق سابا قيصر زريق الذي كان له ولم يزل الفضل في طباعة وإنجاز كتبي ووضعها بين ايديكم».
وكانت كلمة الصحافي كمال حيدر باسم نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي واسرة الصحافة الشمالية فقال: «عندما تتجوهر النفس بالعلم والمعرفة والثقافة والأخلاق وتتبلور غنى وأصالة فتلمس رجاحة في التفكير وحكمة في التصرّف ومعرفة اكتسبها من التجارب الإعلامية المتعددة، عمقآ وشمولآ طوال نصف قرن، تدرك أنك أمام صحافي متمرس يحسن قراءة التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية، ومجريات الاحداث وصولآ لحرتقات السياسيين الذين اوصلوا الوطن اليوم إلى الانهيار والشعب إلى اليأس والتهجير.. صعب علي أن اتحدث عن صديق عزيز ورفيق درب طويلة وزميل مهنة البحث عن المتاعب وعن رفيقة عمره والمهنة الزميلة الغالية ليلى دندشي منجد، المتميزين في عالم الصحافة والفكر والتربية والأدب بشكل عام».
أضاف: «لا أتصور تاريخاً لا يؤرخ فيه الزميلان العزيزان صفوح وليلى نشاطاً وعطاء أو تجرداً ومحبة انطلاقاً من موقعهما الريادي سواء في مهنة الصحافة أو التربية والمراكز الثقافية وآخرها رئاسة المجلس الثقافي للبنان الشمالي من قبل الصديق منجد إلى جانب مؤلفاته ومقالاته، حيث عبق أريج قلمه، كذلك حضور الزميلة ليلى في كل موقع سياسي واجتماعي وثقافي فأضاءا معاً مداخل الظلمة في النفوس اليائسة، وحملا معاً ومضات كتاباتهما وأفكارهما وصولجان المواقف المضيئة في مختلف المجالات ومع كبار الشخصيات والقادة والرؤساء لخدمة الوطن والمجتمع».
وأدلى المفتي مالك الشعار بياناً أشاد فيه «بالجهد الذي بذله الصحافي صفوح منجد وعقيلته الإعلامية ليلى دندشي في مجال عملهما وخاصة في تحمّل مسؤوليتهما الإعلامية سواء في الوكالة الوطنية للإعلام وفي إدارة مكتب جريدة اللواء والإشراف على إصدار ملحق «لواء الفيحاء والشمال» والعديد من الصحف اللبنانية.
وختم متوجها إلى منجد ودندشي: «آمل أن أفيكم بعض حقوقكم التي لا تقدر بثمن واستطرادا اريد ان ألفت النظر أن الكتاب الذي صدر بعنوان «الكلم الطيّب» والذي كان فيه من الجهد ما لا يقدر على فعله إلا مؤسسة ان تقوم به سيّدة، إن هذا لأمر لا يغيب عن البال ولا يُنسى له ذِكر ولا ينطفئ له أثر.. استاذ صفوح كل التحية والمحبة لك وأنا لا استطيع أن ارد الجميل هذا لكن سأبادلكم الحب والتقدير والاحترام بصورة لا تقل وآمل أن تجد في قلبها مكاناً يُحتضن به وعشتم وعاشت مسيرة الصحافة والإعلام».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى