رواية (توليب أيلول) للأديبة ميرفت علي تفوز بمنحة دار قمرة اللبنانية
أضافت الأديبة السورية ميرفت علي عضو اتحاد الكتاب العرب إلى سلة الجوائز الأدبية التي حققتها طوال عشرين عاماً جائزة جديدة بفوز روايتها الجديدة «توليب أيلول» بالمركز الأول في مسابقة أفضل رواية عربية أعلنت عنها دار قمرة اللبنانية.
وقالت الأديبة علي: «إن «توليب أيلول» رواية اجتماعية ذات مضمون إنساني عميق الغور، تتكئ على السخرية وإبراز البُؤر التي تشوّه العلاقات الإنسانية، وتضرب عرض الحائط بالقيم والمفاهيم الأخلاقية والمثل العليا».
وتُطلق المؤلفة من خلال روايتها صفارات إنذار للتنبيه إلى الحرب المعلنة على بشرية البشر، والنيل من كرامة الإنسان نظيف اليد واللسان.
وتفضح الكاتبة في الرواية التمزقات في الأواصر والعلائق لمصلحة الأنانية والتفرد في كل شيء، وتتطرق إلى الوطن والأزمات السياسية والأمنية التي اعترت الدول العربية مع انطلاقة الوعد الكاذب المسمّى عصر «الربيع العربي».
واللافت في الرواية أن ثلاثاً من النساء قد رفعنَ على عاتقهنّ مسؤولية الأخذ بيد الرواية في سباق التعرية والنقد والفضح للواقع الإنساني المخيِّب من نقطة الانطلاق إلى خط النهاية، لتعيد الرواية التذكير بمكانة المرأة في الفعل والتغيير وأحقّيتها في التعبير عن آرائها، فلا بطولة فردية في «توليب» ميرفت، وإنما هناك بطولات نسائية تُثبت فيها كل من نساء الرواية أنهنَّ أخوات رجال وقائدات للكلمة وللرأي الحر.
وتؤكد الأديبة على مكانة الأديب السوري في الساحة الإبداعية العربية؛ فالجوائز الأدبية العربية حافلة بالمنافسة السورية رغم الواقع الضاغط مادياً ونفسياً في بلد محاصر وصامد مثل سورية.
وأشارت علي إلى أن اتحاد الكتاب العرب في سورية عمل على إعادة النظر في إصداراته وإنجازاته لترتقي إلى مستوى الثقة لدى القراء ولدى المحكمين ولدى الاتحاد وقيادته الدؤوبة.
يُذكر أنه قد بلغ مجموع جوائز الأديبة ميرفت علي 19 جائزة، منها «نيلسون مانديلا» للآداب الدورة الأولى، و»سيزار سيرانو أخيدو» في دورتها الخامسة، وهما جائزتان عالميتان، ويجري التحضير لحفل التكريم في موعد لاحق.