الوطن

استنكار عارم لجريمة العدو الصهيوني الغادرة وتضامن واسع مع المقاومة وانتظار للردّ والعقاب

أثارت جريمة العدوّ الصهيونيّ الغادرة والغاشمة ضدّ لبنان، موجة استنكار عارمة مترافقةً مع تضامنٍ واسع مع المقاومة.
وأعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبّاس الحلبي في بيان، إقفال المدارس والثانويّات والمعاهد الفنيّة الرسميّة والخاصّة والجامعة اللبنانيّة ومؤسّسات التعليم العالي الخاصّة كافة، اليوم الأربعاء ووقف الأعمال الإداريّة والتحضيريّة في المدارس والثانويّات والمعاهد الفنيّة الرسميّة والخاصّة، وذلك استنكاراً للعمل الإجرامي الذي اقترفه العدوّ “الإسرائيليّ” بحقّ المواطنين وأوقع شهداء وجرحى بالآلاف.
وعزى الحلبي أهالي الشهداء، معبّراً عن “عميق حزنه وتأثره”، داعيًا لـ”الجرحى بالشفاء العاجل وبلسمة جروحهم”. واستصرخ “الضمير العالميّ لوقف آلة القتل الإسرائيليّة، التي لا ترحم ولا تميّز، وقد ارتكبت جريمة جماعيّة غير مسبوقة في حقّ اللبنانيين”.
وفي المواقف، توجّه الرئيس العماد إميل لحود بالتعزية إلى عائلات الشهداء الذين ارتقوا “في آخر ابتكارات الغدر الإسرائيليّة الحاقدة، ومن بينهم نجل الأخ والصديق النائب علي عمّار، ابن البيت الذي أعطى المقاومة الكثير بمواجهة العدوّ الإسرائيليّ، وهو قدّم الأغلى اليوم باستشهاد نجله مهدي”.
وقال في بيان “التحيّة إلى رجال المقاومة الذين استهدفوا اليوم بهذا العمل العدوانيّ السافل، والذي يظهر أنّ هذا العدوّ يريدها حرباً خبيثة لأنّه ما عاد يتجرأ على أن يواجه في الميدان، فالغدر والأذيّة هما ما تبقّى من سلاحٍ بين يديه”.
وأضاف “على الرغم من براعة العدوّ الشهيرة بهذا الأسلوب الحقير، هناك حماقة كبيرة في تقدير تصميم وعزم المقاومة وهؤلاء الرجال المجاهدين الذين تزيدهم الضربات من هذا النوع حماسةً واندفاعاً، وليعلم القاصي والداني أنّ هذه الضربة ستردّ بألف”.
وختم “عاشرنا هؤلاء الرجال ونعرف من أيّ طينةٍ هم، وما حصل اليوم سيسرّع حسم هذه الحرب الحاصلة وإنّ الغد لناظره قريب، فنحن كنّا وسنبقى إلى جانب هذه المقاومة، خصوصاً في لحظةٍ تاريخيّة كالتي نعيشها اليوم، وسيشهد العالم بأسره على استحالة كسرها”.
وقال رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، في تصريح “هو ديدن الاحتلال الإسرائيليّ ومستوياته الأمنيّة والعسكريّة والسياسيّة، الغدر والإرهاب، والقتل الجبان على نحوٍ يخالف كلّ القواعد الأخلاقيّة والقانونيّة والإنسانيّة”.
ورأى أنّ “ما أقدمت عليه إسرائيل لا يرقى إلى مستوى المجزرة فحسب، إنّما هو جريمة حربٍ موصوفة لم يعد جائزاً من المجتمع الدوليّ الاكتفاء بعبارات الإدانة والشجب والاستنكار”، داعياً “العالّم بأسره إلى تحرّك عاجل للجم آلة الإرهاب الإسرائيليّ التي إن إستمرّت على هذا النحو من التفلّت والإجرام فهي آخذة المنطقة والأمن والاستقرار الإقليميين نحو شرّ مستطير”.
وختم “أحرّ التعازي والصبر والسلوان لعوائل الشهداء، متضرعين إلى الله سبحانه وتعالى بالشفاء العاجل للجرحى، وقدرنا المقاومة والصمود وإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة”.
وأجرى النائب السابق وليد جنبلاط اتّصالين بكلٍّ من الرئيس برّي وبمسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا. وأعرب جنبلاط عن تضامنه الكامل مع المقاومة وأهل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبيّة، مشدّداً “على أهمية التضامن الوطني في مواجهة العدوان الإسرائيليّ غير المسبوق الذي يطال أمن وسيادة لبنان”.
وشجب وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان “العدوان “الإسرائيليّ” الغادر، معتبراً إيّاه “بمثابة حرب ترويع وتدمير وإبادة بأسلوبٍ غادرٍ على كلّ لبنان واللبنانيين”. وإذ عزّى أهالي الشهداء الذين ارتقوا، تمنّى الشفاء للجرحى. وانتقد “تعاطي الموفدين الدوليين الذين يدعون إلى الحلول الدبلوماسيّة من جهة، ويغضّون النظر عن الاعتداءات الإسرائيليّة المتكرّرة على لبنان من جهة ثانية”. وقال “آن الأوان لمجلس الأمن الدوليّ أن يتخّذ موقفًا حاسماً وحازماً وفعّالاً يتخطّى التنديد ضدّ إسرائيل”.
وتوجّه النائب فيصل كرامي، عبر منصة “إكس” إلى كلّ القوى الدوليّة والعربيّة واللبنانية “التي تؤكّد، يوماً بعد يوم، رفضها لحرب واسعة بين لبنان والكيان الصهيونيّ”، وقال “ها قد أتحفتكم إسرائيل بضرب الضاحية الجنوبيّة التي هي جزء من بيروت العاصمة”. وسأل “هل تتوقّعون أن نهبّ جميعاً لكي نقول للمقاومة اللبنانيّة أرجوك ألاّ تقومي بالردّ على هذا العدوان؟ هل تتوقّعون أن تسكت المقاومة اللبنانيّة التي توعّدت بأن المطار بالمطار، والكهرباء بالكهرباء والعاصمة بالعاصمة؟”.
أضاف “أمام العجز الدوليّ المهين والمعيب عن ردع التوحّش الإسرائيلي، نقول للجميع وبكثير من المرارة والواقعيّة، إنّنا مقبلون فعلاً على حرب لا يعلم غير الله عواقبها، وإنّ المسؤوليّة الأولى عن اشتعال هذه الحرب تقع على المجتمع الدوليّ الذي يتفرّج على دمنا ودمارنا ويصفق للنتنياهو”.
وقال رئيس “التيّار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل “في السياسة نختلف أو نتّفق، أمّا في مواجهة العدوّ فنقف إلى جانبكم من دون تردّد. أمنكم من أمننا، ووحدة لبنان وسلامة أهله فوق كلّ اعتبار”. ودعا “أهلنا للتضامن ولنجدة أيّ مصاب أو محتاج. قلوبنا معكم وصلواتنا للجرحى، رحم الله الشهداء وحمى لبنان من أذى أعدائه”.
ودان الأمين العام “للتنظيم الشعبي الناصريّ” النائب الدكتور أسامة سعد في تصريح “التفجيرات الجبانة التي طالت عدداً كبيراً من الإخوة في حزب الله من خلال التقنيات التي يمتلكها العدوّ الصهيونيّ، وهي إن دلّت على شيء فهي تدلّ على خسّة العدوّ وإجرامه، الذي في مقابل عجزه عن المواجهات المباشرة في الميدان يلجأ إلى أساليب جبانة ماكرة لاستهداف المقاومين والمواطنين”.
وشدّد “على أنّ خيار المقاومة ضدّ الاحتلال يبقى الأكثر نجاعة في التصدّي للعدوّ الصهيونيّ الغادر ومن خلفه راعيته أميركا التي تمتلك التكنولوجيا المتطوّرة التي تضعها في خدمة الكيان الصهيونيّ لتضمن تفوّقه على هذا الصعيد”.
ودعا سعد عناصر “التنظيم الشعبيّ الناصريّ” ومناصريه وجماهيره للتوجّه إلى المستشفيات في مدينة صيدا وجوارها للتبرع بالدم، واضعاً كلّ “إمكانية متاحة في تصرف الإخوة في حزب الله في هذه اللحظة الخطرة التي تستوجب أعلى درجات التضامن الوطنيّ بين اللبنانيين”.
وقال النائب شربل مارون عقب تبرّعه بالدم في إحدى مستشفيات البقاع “لا يمكن الوقوف على الحياد في وجه هذه المجزرة الموصوفة. كما دائماً نحن كنّا وسنكون مع أهلنا في وجه العدوّ الإسرائيليّ. حمى الله لبنان”.
ودان الوزير السابق وديع الخازن بأشدّ العبارات “العدوان الإسرائيليّ الخطير الذي يستهدف أمن واستقرار الوطن. والذي يشكّل تهديداً مباشراً لكلّ لبناني”. وتوجّه في بيان بأحرّ التعازي إلى “أهالي الشهداء الذين فقدوا أغلى ما يملكون في هذه المأساة، وتمنّى الشفاء العاجل للجرحى”.
وناشد “في هذا الظرف العصيب، جميع اللبنانيين، بمختلف انتماءاتهم وتوجّهاتهم، الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه التحديات التي تتربصّ ببلدنا الغالي، لأنّه لا سبيل لنا إلا بالوحدة والتضامن لدرء الأخطار التي تحيط بنا من كلّ جانب”.
ودانت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة، في بيان، بأشدّ العبارات “العدوان الإسرائيلي (السيبراني) الذي تعرّض له لبنان مستهدفاً آلاف المدنين من المواطنين اللبنانيين، ما خلّف آلاف الجرحى وعشرات الشهداء في تطوّر خطير يظهر مدى صلف هذا العدوّ وسعيه المحموم لتوسيع دائرة المعركة القائمة في المنطقة، هروباً من إخفاقاته المتتالية وهزائمه المتكرّرة في قطاع غزّة خصوصاً، وفي فلسطين عموماً، بالإضافة إلى فشله في الشمال نتيجة ضربات المقاومة الوطنيّة والإسلاميّة اللبنانيّة، والهجوم النوعيّ الذي تعرّض له بإطلاق صاروخ فرط صوتي من اليمن، استهدف تل أبيب”.
وأكّد الأمين العام قاسم صالح “أنّ هذا الاعتداء حصل بدعمٍ أميركيّ وغربيّ يتلقاه الكيان الغاصب، وهذا دليل إضافيّ على أنّ المعركة الدائرة اليوم هي بين محورين أحدهما تقوده الولايات المتحدة، ومن خلفها الكيان الغاصب في مواجهة محور المقاومة”. وإذ كرّرت إدانتها لهذا العمل الإجراميّ والجبان، أعلنت دعمها وتأييدها “للمقاومة الباسلة في كلّ الإجراءات التي ستتخذها كردّ على هذا الاعتداء الغادر”. كما أعلنت تضامنها الكامل مع الشعب اللبنانيّ، داعيةً “إلى معاقبة هذا الكيان المارق الخارج على القانون والمتأصل بالإرهاب لأنّه يشكل خطراً داهماً على الأمن والسلم الدوليين”.
بدوره، دان لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع في بيان “العدوان الآثم على لبنان ومقاومته والذي يمثّل الغدر الموصوف بأعلى درجات الإجرام والدمويّة والهمجيّة التي يمكن أن ترشح عن عقلٍ بشريّ”.

أضاف “إنّ بيننا وبين العدوّ الصهيونيّ الغاشم ما قاله الأمين على الحقّ والعدل والكرامة الوطنيّة سماحة السيّد حسن نصرالله: ما بيننا وبين عدوّنا الأيّام والليالي والميدان. والحرب سجال ومقاومتنا الباسلة ما عوّدتنا إلاّ على البطولات والانتصارات ورجال الله أهل العزّ والحميّة والثبات والشجاعة صانعو مجد وطننا أسياد من صان الشرف القوميّ ومن صاغ القصاص بالرصاص”.
واعتبر أمين الهيئة القياديّة في “حركة الناصريين المستقلّين – المرابطون” العميد مصطفى حمدان، أنّ “المواجهة مع اليهود التلموديين تختلف عن كلّ ما سبق. ‏تتطلّب عملاً دقيقاً وقلّة حكي والإشاعات من ضمن الحرب النفسيّة، خطيرة جدّاً، ‏إنّها جولة وليست كلّ الحرب. ‏غزو الجنوب اللبنانيّ لن يكون نتيجة ما حصل من خرق أمنيّ واسع ودقيق بالاستهداف”.
واستنكر حزب “التوحيد العربيّ” في بيان “العدوان الإسرائيليّ السيبراني على لبنان”، لافتا إلى أن “المقاومة التزمت قواعد الاشتباك منذ البداية، ولم تحد عنها، فيما إسرائيل تتعمّد خرقها باستهداف المدنيين في كلّ المناطق اللبنانية”.
وأكّد رئيس تيار “صرخة وطن “جهاد ذبيان في بيان “أنّنا في معركة مفتوحة مع عدوّ يمكن أن نتوقع منه أيّ عمل عدوانيّ وبأيّ شكل من الأشكال والمعروف المؤكد أن النصر لأصحاب الحقّ”.
واعتبر الباحث والخبير أحمد بهجة أنّ الإجرام الصهيوني ليس جديداً ولا غريباً عن هذا الكيان المارق الذي يمثل خطراً على الأمن والسلم في العالم أجمع، وليس فقط ضدّ لبنان وفلسطين وقوى المقاومة.
وقال بهجة في بيان إنّ هذا النوع من الجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم الحرب لا يجوز أن يمرّ على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي كأنّ شيئاً لم يكن، وإلا ما قيمة كلّ هذه القوانين والمواثيق والأعراف الدولية التي يتشدّقون بها ليلَ نهار عن حماية المدنيين ومعاقبة مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات؟
وشدّد بهجة على أنّ لبنان القوي بمقاومته وشعبه وجيشه لن تكسره هذه الجريمة النكراء على فظاعتها، بل ستكون مصدر قوة إضافية في مواجهة هذا العدو، وما هذا التكاتف الوطني الذي ظهر في كلّ لبنان من أقصاه إلى أقصاه إلا دليل على الوحدة الوطنية التي تجلّت في وحدة الدماء التي جاد بها شباب لبنان اليوم لبعضهم البعض (باستثناء قلة قليلة كشفت نفسها أكثر فأكثر أمام مجهر الوطنية الحقيقية)!
وختم بهجة بيانه قائلاً: نترحّم على الشهداء الأبرار، ونعزّي عائلاتهم الصابرة والشريفة، ونرجو الله عزّ وجلّ أن يمنّ على جرحانا بالشفاء ويعطيهم العزم والقوة لتجاوز الآلام، وكلنا ثقة بأنّ مقاومتنا المظفّرة ستكون لها اليد العليا دائماً مهما كان حجم التضحيات.
واعتبر رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير ببيان، أن “تنفيذ العدوّ الصهيوني اليوم عمليات إجرامية في مناطق عديدة من لبنان، عبر أدوات حربيّة سيبرانية طالت مقاومين ومدنيين وأدّت إلى ارتقاء شهداء وجرحى هو اعتداء على كلّ لبنان”، مشدّداً على أنّ “هذا الاعتداء لن يمرّ مرور الكرام وسيدفع العدو الصهيونيّ ثمناً غالياً جراء جريمته الغادرة”.
ورأى رئيس حزب “الوفاق الوطنيّ” بلال تقيّ الدين، أنّ “تاريخ إسرائيل حافل بالمجازر، والعدوّ يرتكب اليوم مجزرة بحقّ مئات المدنيين اللبنانيين”. وعزّى عبر منصة “إكس”، عائلة كلّ شهيد، داعياً للجرحى بالشفاء العاجل وقال “حمى الله لبنان وشعبه ومقاومته”.
واعتبرت رئيسة مركز العلوم والتنمية الاجتماعية هَدا عاصي أنّ العملية الإجرامية التي نفذها العدو “الإسرائيلي” هي جريمة حرب ضدّ اللبنانيين جميعاً وليس فقط ضدّ شباب المقاومة، وهذا يستدعي حشد كلّ الطاقات والإمكانيات خلف الأجهزة الطبية والتمريضية والإسعافية، وتقديم كلّ ما يمكن تقديمه، خاصة التبرّع بالدم، للمساعدة في علاج المصابين والتخفيف من آلامهم وآلام عائلاتهم.
أضافت في بيان أمس: لقد صدَق مَن قال “إنّ الضربة التي لا تقتلك تقوّيك”، عسى أن يكون وطننا لبنان أقوى من كلّ هذه الاستهدافات، خاصة أننا نعرف جميعاً الطبيعة الإجرامية والإرهابية لعدوّنا “الإسرائيلي” الذي لن يتوانى اللبنانيون ومقاومتهم أبداً عن مواجهته والتصدّي له ولإجرامه.
نرجو الله عزّ وجلّ أن يمدّ جرحانا بالقوة والقدرة على تجاوز الآلام والتماثل للشفاء في أسرع وقت.
حمى الله لبنان وأبناءه…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى