دبوس
لن تنتصروا…
هذا الهجوم السيبراني هو دليل على الارتداع، وليس دليل على المقدرة، الانتصار لا ينجز بالألاعيب السيبرانية، والبهلوانات الالكترونية، الانتصار يستحصل عليه بالدم وبإرادة الرجال وبالجراح، فإذا كنت في عداد الأبطال، إذن فأين هي جراحك؟ أين الهجوم البرّي الذي وعدوا به وصمّوا آذاننا به ومنذ ردحٍ طويل من الزمن، هم لا يجرؤون عليه، ويعلمون تماماً أنّ أيّ حرب متقاربة متداخلة مع أبطال محور المقاومة ستفضي الى نهايتهم، فالحرب لها رجالها، ولن تكون الحروب إلّا للرجال، ولن يكون أولئك المعقّدون نفسياً، والجالسون في الغرف المظلمة بنظّاراتهم السميكة، وأسنانهم المفترقة، وأفكارهم الملتبسة، لن يكون هؤلاء الجبناء من رجال الحرب، لن تكون الحروب التي نعرفها لهؤلاء الشاذين المنتنة روائحهم، والكريهة أنفاسهم، والمكروهين من كلّ بني البشر بسبب أنانيتهم وتركيبهم النفسي السلبي إزاء كلّ شيء…
يظنّون أنهم يستطيعون الانتصار بالذكاء الصناعي وتكنولوجيا القتل، وحينما تضطرهم ظروف الحرب الى الانخراط في قتال مباشر، هم كارهون له، وغير قادرين على خوضه، يلجأون الى قتل المدنيين والأطفال والنساء، مقتلهم ونهاية مشروعهم ووجودهم سيطرأ حينما نجوس بينهم ونجبرهم على الالتحام، هذا العقل المفعَم بالكراهية والبغضاء لكلّ بني البشر، لن يتوقف، إنْ لم يوقف، عن البحث عن كلّ ما سيؤدّي الى نهاية البشرية، لذلك فإنّ إزالة هذه الكينونة هو واجب إنساني قبل ان يكون فلسطينياً أو عربياً أو إسلامياً، ماذا لو وجدوا تكنولوجيا تستطيع تفجير المحمول؟ يجب ان يُزال هذا الكيان قبل ان ينجح عقله الشاذ في إلحاق الدمار بالإنسانية كلها.
سميح التايه