إميل لحود: عمل المحكمة الدولية باطل إن لم تحاسب الشهود الزور
نصح النائب السابق إميل لحود الرئيس سعد الحريري بأن يتذكر مقولة «إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، قبل أن يطلق مواقفه من واشنطن، لأنّ هذه المواقف الدونكيشوتية لا تستحق بذل جهد للردّ عليها، كما أنّ ما حصل في السعودية يحتم عودته العاجلة إلى بلاده لمبايعة ولي العهد الجديد، وخصوصاً أنه سبق أن أطلق صفات إجرامية عليه في تسجيل صوتي بث منذ سنوات عبر وسائل الإعلام».
وتوقف لحود، في تصريح، عند «بعض ما صدر عن النائب عاطف مجدلاني في جلسات المحكمة الدولية، والتي تأتي في سياق الشهادات السابقة التي تضمنت تزويراً للحقائق والوقائع التاريخية، في محاولة من أصحابها إلى تحويل خنوعهم السياسي إلى بطولات وهمية، وإلصاق ارتكاباتهم، وخصوصاً على الصعيدين السياسي والمالي، بآخرين وخصوصاً بالرئيس إميل لحود وبسورية».
ورأى أنّ «هذه المحكمة التي كان يفترض أن تحاكم قتلة الرئيس رفيق الحريري، ولو في السياسة، تحولت إلى محاكمة سياسية للشهيد ولفريقه، وأبرزت التناقضات في الشهادات، في حين يبقى السؤال الأساس الذي يطرح عليها وعلى المدافعين عنها: أين هم الشهود الزور الذين ارتكبوا جرم التزوير، ولماذا لم يتم استدعاؤهم إلى المحكمة؟».
وختم لحود: «إن لم تبدأ المحكمة عملها بمحاسبة الشهود الزور ومعرفة من حرضهم على تزوير الحقائق، فإنّ عملها وما ينتج عنها يبقى باطلاً»، مشيراً إلى أنّ «صفة الشهود الزور باتت تنطبق أيضاً على بعض السياسيين الذين يشهدون في المحكمة، وهم لا يختلفون كثيراً عن محمد زهير الصديق ورفاقه في تشويه الوقائع».