«الفدائي»… مسلسل فلسطينيّ يعالج قضيتَي الأسرى والتهويد
غزة: هداية الصعيدي
تعرض فضائية «الأقصى» الفلسطينية، عبر شاشتها خلال رمضان المقبل، مسلسلاً فلسطينياً، يعالج قضيتَي الأسرى في السجون الصهيونية، والتهويد الذي تتعرّض له فلسطين، لا سيما الضفة الغربية.
تدور أحداث المسلسل الذي يحمل اسم «الفدائي»، حول معاناة سكان حارة فلسطينية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بسبب مضايقات المستوطنين الصهاينة، وذلك تحت حماية شرطة الاحتلال، كما يقول مخرج المسلسل محمد خليفة.
ويقول خليفة: نعرض أيضاً من خلال الحلقات، ما تتعرّض له الأماكن المقدّسة الفلسطينية من تهويد، وعمليات استيلاء الصهاينة عليها، إضافة إلى الاقتراب أكثر من طبيعة الحياة الاجتماعية للفلسطينيين.
وأشار خليفة إلى أن الهدف من المسلسل، إيصال رسالة إلى العالم عن الواقع الفلسطيني، وتعزيز فكرة المقاومة في عقول أبناء الشعب الفلسطيني، وتوضيح مشروعيّتها للعالم.
وأنتجت فضائية «الأقصى»، السنتين المنصرمتين، أكثر من عشرة أعمال درامية، موزّعة بين أفلام ومسلسلات، جميعها تعالج القضية الفلسطينية، وحياة الفلسطينيين الاجتماعية، وبعضها كان بطابع كوميديّ.
ويحاول الممثل الفلسطيني سعد العطار، من خلال أدائه دور مدير جهاز الاستخبارات الصهيونية «شاباك»، إلقاء القبض على مجموعات فلسطينية، تقاوم الاحتلال، لكنه يفشل في ذلك. فيصاب بالجنون، ويقضي وقته سيراً على الأقدام في الشوارع.
وأوضح العطار، أنّ المسلسل سيعرض ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون، من قمع وتعذيب، وعدم توفّر أدنى مستويات المعيشة الإنسانية داخل السجون والمعتقلات.
وأشار إلى أن صناعة الدراما في قطاع غزّة، تواجه صعوبات عدّة، بسبب قلّة الإمكانيات من جراء الحصار الصهيوني، وعدم وجود أكاديميات فنّية، لصقل المهارات، أو استديوات خاصة ومدن إعلامية. موضحاً أن كافة المشاهد تُصوَّر في الأماكن العامة.
واستدرك العطار الذي يعمل في مجال الفنّ منذ نحو 30 سنة: «نضطر أحياناً إلى قطع التصوير أكثر من عشرين مرّة، بسبب تجمهر المواطنين، أو صدور أصوات أبواق السيارات، أو المارة».
ولفت العطار، إلى صعوبة السفر والتواصل مع المؤسسات الفنية في الخارج، بسبب الحصار المستمر وإغلاق معبر رفح البرّي، على الحدود المصرية مع فلسطين، المنفذ الوحيد لقرابة مليونَي مواطن، بشكل شبه كامل.
وتابع: «نحاول أن نُخرِج أعمالاً درامية جيدة بوساطة الإمكانيات المتوفّرة لدينا، لكننا نطمح إلى الأفضل والأقوى، ونطالب بإدخال معدّات متطورة وحديثة».