أخيرة
دردشة صباحية
مشهدان ما زالا في الذاكرة
يكتبها الياس عشي
المشهد الأول
المتنبي منَ الكوفةِ مسقطِ رأسهْ
إلى الصافيةِ شاهدةِ موتهْ
يحمل كفنهْ
المضرّجَ بالكبرياء والعروبَهْ
يصرخ في الوجهِ:
وإنّما الناسُ بالملوكِ وما
تُفلحُ عُرْبٌ ملوكُها عجمُ
بكلِّ أرضٍ وطئتها أمـــــمٌ
تُرعى بعبدٍ كأنها غنــــمُ
*****
المشهد الثاني
الحلّاجُ ما زال مصلوباً
على أبوابِ بغدادْ
منذ ألفِ عامٍ
صلبه الخليفهْ
لأنه جرؤ وفكّر عنه…
بعد حينٍ
دخل المغولُ بغدادْ…
قطعوا رأس الخليفهْ
وهدموا «بيت الحكمهْ»
ودخلنا عصر الانحطاط!