حزب الله: غاراتُ العدوّ «الإسرائيليّ» على لبنان لم تُحقِّق أهدافَه
أكد حزب الله أنَّ غاراتِ العدوّ «الإسرائيليّ» على لبنان لم تُحقِّق أهدافَه، مشدّداً على الاستمرارِ في الجهاد والتضحية والدفاع عن المظلومين في فلسطين.
وفي هذا السياق، أكّدَ النائبُ حسن فضل الله، خلالَ احتفالٍ تكريميّ أقامَه حزبُ الله للشهيد فضل عبّاس بزي في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنّه «ليومٍ واحد لم يكن هناك أيُّ فراغ في أيِّ موقعٍ من مواقعَ المقاومة التي قضى قادتُها الميدانيّون شهداء، فسارَعت إلى استيعاب هذا العدوان ونتائجه، لأنَ هؤلاء القادة ربّوا الآلاف من الكوادر القادرة على استلام أيّ موقع قيادي ميدانيّ من مواقع المقاومة، وهذا ما حصلَ في ليلة العدوان على الضاحية، والإخوة الذين تولّوا المسؤوليّات الجديدة، باشروا عملهم وتصدّيهم لهذا العدوّ».
وأشارَ إلى أنَّ “كثيراً من الغارات التي قام بها العدوّ لا تُحقّق أهدافَه، وإن شاءَ الله يأتي يومٌ بعد انتهاء هذه الحرب، ليكتشفَ الجميعُ حجمَ الكذب والتضليل الذي يُمارسه العدوّ، فهو يدّعي أنه يقومُ بأعمالٍ استباقيّة، ولكن ماذا نفعَته هذه الأعمال الاستباقيّة، فالذي يدّعي أنه أحبط عملاً، يُفترض أن يمنع تنفيذ هذا العمل”.
من جهّته، تحدَّثَ رئيسُ الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك، خلال تشييع الحزب الشهيد القائد أحمد محمود وهبي (أبو حسين) في بعلبك، عن الشهداء، مؤكّداً أنَّ “هذه الدماء تُعطي المقاومة مزيداً من العزمِ والصبرِ والإرادة، خسئ نتنياهو ومن معه ومن خلفه، ومن يرضى برضاه، وإن فجر النصر لآت”.
وأضاف “إنَّنا على الدربِ معكم، سنستمرُّ في الجهاد والتضحية والدفاع عن المظلومين في فلسطين، في غزّة والقدس، وفي جنوبنا وبقاعنا وفي الضاحية، وفي كلّ مكان فيه مظلوم، وإن جبهة المقاومة اليوم إلى مزيد من التواصل والحضور والثبات من أجل مواجهة قتلَة الأنبياء والنصرُ بإذنِ الله، لهذه الأمّة”.
بدوره، أشارَ عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلالَ لقاءٍ سياسيّ “أنّ الكيانَ الإسرائيليّ يعيشُ أسوأ أيّامه بسبب الاخفاقات التي وصلَ إليها، من الخذلان وهو يُراكم المزيد من الخسائر”، مؤكّداً “أنَّ العدوانَ الأخير على لبنان لن يُغيّر من قرار المقاومة كما لم يمسّ القدرات الإستراتيجيّة لحزب الله واّلأيامُ المُقبلة سوف تشهدُ على ذلك”.
وأضاف “إسرائيل اعتادَت في عقيدتها العسكريّة على الانتصارات السريعة، هذا كان في الماضي أمّا في عهد المقاومات المخلِصة والحاضرة للتضحية، فلا أمل للكيان الموقَّت بأيّ انتصار، والمدخلُ الوحيد لتوقّف جبهات الإسناد هو الضغطُ على حكومة نتنياهو لإيقاف الحرب على غزّة”.
ولفتَ إلى “أنّ أهلَنا في لبنان مطمئنون لقدرات المقاومة الإسلاميّة في الدفاع عنهم وحمايتهم، كما يثقون بالمطلق بقيادتها بما تتمتّعُ من شجاعةٍ وحكمةٍ وصبرٍ، فلبنان لم يعد لقمةً سائغة، ولن يكونَ لهذا العالم المتجبِّر موطئ قدمٍ في أرضنا ما دامَ في عروقِنا دمٌ يجري”.