بوحبيب بحثَ في نيويورك تطوّر الأوضاع في لبنان
شاركَ وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في الجلسة الافتتاحيّة للجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين في نيويورك أمس، بحضورِ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وعددٍ كبيرٍ من قادة وملوك ورؤساء دول العالم.
وتابعَ بوحبيب لقاءاته الهادفة إلى خفض التصعيد على أن يترأسَ الوفدَ اللبنانيّ ومساعي التهدئة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فورَ وصوله إلى نيويورك.
وكان بوحبيب التقى نظيرَه العراقيّ فؤاد حسين الذي عبّر عن «تضامن العراق مع لبنان وكلّ ما يمسّ كيانه وسيادته واستقلاله»، مؤكّداً استعداده لتقديمِ كلّ الدعم للبنان، حكومةً وشعباً.
كما شجبَ «الهجوم على العاصمة بيروت ومشكلة النزوح التي خلّفها الصراع»، مؤكّداً «الحاجة إلى الدفاع عن لبنان ودعمه في هذا الصراع لأنَّ ترك لبنان لوحده يعني وصول المواجهة إلى دول أخرى». ودعا أيضاً إلى «قمّة عربيّة – إسلاميّة لدعمِ الشعبين اللبنانيّ والفلسطينيّ». وشدّدَ على أنَّ «المنطقة كلّها ستكون تحتَ النار وهناك حاجة ماسّة للعملِ سويّاً، والخروج بموقفٍ عربيّ موحَّد».
واجتمع بوحبيب مع وزير خارجيّة قبرص كونستانتينوس كومبوس، وتباحثا في تسارُعِ الأحداث وخطورتها. وقد أكّدَ الوزيرُ القبرصيّ «موقف بلاده الرافض للتدخُّل بما يحصل لمصلحة أيّ طرف، وعدم استعمال البنية التحتيّة لبلاده لأغراضٍ عسكريّة باستثناء تقديم المساعدة المُمكنة لعمليّات إجلاء، إذا دعت الحاجة».
والتقى بوحبيب مفوَّضَ الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، وشكرَ له «موقف المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان خلال جلسة مجلس الأمن والإحاطة الموضوعيّة التي قدّمها حولَ تفجيرات الأجهزة اللاسلكية». كما اثنيا على «مواقف الدول التي تبنَّت مضمون الإحاطة خلالَ الجلسة». وطلب بوحبيب «المساعدةَ من أجلِ خلق لوبي دوليّ يمنع استخدام الفوسفور الأبيض، والهجمات السيبيرانيّة والإلكترونيّة، من خلال العمل على صياغة معاهدة دوليّة تمنعُ ذلك، نظراً لخطورته على الإنسانيّة جمعاء».
واجتمعَ مع عضو مجلس الشيوخ الأميركيّ كريس مورفي، وجرى الحديث عن «أهميّة خفض التصعيد على الجبهة اللبنانيّة، وكيفيّة المضيّ قدماً في الأيام المُقبلة من أجل إعادة الاستقرار والهدوء إلى لبنان».