الحذر الحذر من «السوشيل ميديا»
عمر عبد القادر غندور*
لا شك أنّ مواقع السوشيل ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي هي من أخطر الأساليب المعتمَدة في تغيير قناعات الناس والسلوكيات بين البشر …
وليس من الحكمة ان نعمّم هذا القول على جميع هذه الأنشطة، لأنّ فيها ما يفيد في توجيه السلوكيات نحو الأفضل والأقوم على قلته، بينما غالبية وسائل السوشيل ميديا سيئة ومضللة يقف خلفها من يريد الشرّ والانحراف والطعن بأدبياتنا التي اكتسبناها في بيوت آبائنا.
أما أولئك المتسللون الى هذه المواقع فهم شر البلية الذين يروّجون لثقافات جديدة عبر التعلم عن بعد، وفيه ما فيه من نشر الشائعات المغرضة والدسائس وإثارة الفتن وذرّ الشقاق والتعصّب وتفخيخ المفاهيم لنسف الترابط الاجتماعي عبر الفايسبوك وتويتر والانستغرام والتيك توك.
ولأنّ المضامين عبر هذه الوسائل باتت لعنة ووباء وضلالاً وتهديداً للأجيال الحديثة المصابة بالإدمان الالكتروني والأرق والعزلة وانتحال الهوية والانحراف والتحوّلات المحنطة! ولذلك نلفت أولي الأمر في منازلنا لمراقبة الأولاد وحمايتهم من المتحرّشين الجنسيين، ومن كلّ ما يسيء إلى تربيتنا وآدابنا العامة.
واذ نأسف لضياع المراقبة الشديدة واللصيقة في وطن أقصى طموحه في الوقت الراهن ان يبقى على قيد الحياة، ومن واجب الغيارى التصدّي لهؤلاء المنحرفين مجهولي الهوية والإقامة والنسَب، لحماية أجيالنا الجديدة من الإدمان على السوشيل ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي والتيك توك وغيره.
وحمى الله وطننا لبنان…
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي