الحكومة السورية تستنفر الوزارات والجهات المعنية لدعم اللبنانيين الوافدين إليها جراء العدوان الصهيوني
متابعة لتداعيات العدوان «الإسرائيلي» المتواصل على لبنان، ترأس رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي، أمس، اجتماعاً ضمّ عدداً من الوزراء المعنيين لبحث المجالات الممكنة لتقديم كلّ الدعم والمساندة للوافدين، ووضع الإمكانات اللوجستية والطبية والصحية في خدمتهم بالتنسيق والتعاون بين مختلف الوزارات والجهات العامة والخاصة المعنية.
واستمع الجلالي من وزيري الداخلية محمد الرحمون والإدارة المحلية والبيئة لؤي خريطة إلى نتائج زيارتهما الميدانية إلى الحدود السورية اللبنانية، صباح أمس، وإلى ملاحظاتهما واقتراحاتهما، بما فيها ضرورة تزويد المعابر والمراكز الحدودية بالمعدات والتجهيزات المطلوبة لضمان حسن سير العمل.
وقدّم وزير الصحة أحمد ضميرية عرضاً عن الإجراءات التي اتخذها القطاع الصحي العام للتعاطي مع جميع الحالات الوافدة وتقديم العناية الصحية والطبية بكافة أنواعها لمحتاجيها، ورفع الجاهزية الطبية للمشافي بشكل تدريجي.
وتمّ التأكيد على اتخاذ كلّ الإجراءات اللازمة لفتح مراكز الإيواء على امتداد الجغرافيا الوطنية عند الحاجة، وتزويدها بكلّ المستلزمات الضرورية من مياه وطعام ومستلزمات الإقامة، على مستوى كلّ محافظة تعنى بموضوع اللبنانيين الوافدين إلى سورية، أو السوريين العائدين من لبنان، بالإضافة إلى تأمين وسائط النقل اللازمة لنقل المهجرين من النقاط الحدودية إلى مراكز الإيواء والإقامة، وتقديم كلّ التسهيلات للوافدين في المراكز الحدودية، والاستفادة من إمكانيات وزارة الإدارة المحلية والبيئة.
وطلب الجلالي من وزارة الصحة تأهّب منظومة الإسعاف السريع في المراكز الحدودية، وزجّ الطاقات الطبية المادية والبشرية المتوافرة لمعالجة الجرحى والمصابين، وأيّ حالات أخرى، مع وضع المستشفيات العامة والخاصة والمراكز الطبية بدرجة الاستعداد القصوى وتأمين الأدوية المنقذة للحياة، مؤكداً على تقديم كلّ التسهيلات لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية عبر الأراضي السورية إلى لبنان.