الوطن

صليبا في عيدِ أمنِ الدولة: الحربُ تطاولُ كلَّ المكوّنات اللبنانيّة

لمُناسبة العيدِ الأربعين لإنشاء المديرية العامّة لأمن الدولة، عمّمَ مديرُها العام اللواء طوني صليبا النشرة التوجيهيّة على العسكريين وجاء فيها “يحلُّ العيدُ الأربعون للمديريّة العامة لأمن الدولة، في ظلّ وشاح قاتم يلفُّ لبنان، والمرحلة التي نمرّ بها حسّاسة للغاية على الصعد الأمنيّة والاجتماعيّة لا بل الوجوديّة للبنان، هذا الوطن الذي يعتبره العدوّ الإسرائيلي خطأ تاريخيّاً، فيما نحنُ نعتبرُ الكيانَ الإسرائيليّ خطأ جغرافيّاً وتاريخيّاً لا بل أخلاقيّاً، ونعتبرُ لبنان اكتمالاً للتاريخ الذي يزهو بالتنوّع والتآلف والحوار”.
وأشارَ إلى أنَّ “الحربَ القائمة في لبنان، تطاول بطريقة أو بأخرى كلّ المكوّنات اللبنانيّة الوطنيّة التي وحّدت وجودها بالدم، ورأينا جميعنا بأمِّ العين كل اللبنانيين يفتحون شرايين دمائهم من كلّ المناطق والفئات، ليضخّوا المحبّة والوطنيّة اللبنانيتين في شرايين الضحايا الذين طاولتهم البربريّة الإسرائيليّة التي طالما وسمَت وتسمُ، تاريخها بالجرائم من دون أن يرفّ لها جفن، وإن ما يحصل من التفاف للبنانيين بعضهم حول بعض، بتآلف وطنيّ أدهشَ العالَم، وكان على مستوى الجريمة التي حصلت وتحصل، والتي لا يُمكن لأحد نسيانها لأجيال كثيرة مُقبلة، فتكمن مهامنا أكثر من أي وقت مضى في تعزيز هذا الصمود، والحفاظ عليه من خلال الحفاظ على الأمن بين مكوّناته، والوقوف في وجه العابثين به، مكافحين كلّ ما من شأنه المسّ بكرامة كلّ فرد في لبنان، يُقدّسُ الدستورُ حقوقه ومتوجباته”.
وقال “أيّها العسكريون، لا تخدعنّكم الأيامُ السوداء التي يمرّ بها لبنان، ولا تتركوا أيَّ خيط من خيوط اليأس يتسلّل إلى إيمانكم، بل كونوا كما عرفكم العالم، بذورَ أمل للبنان متجدِّد، لتبقى حضارتكم انبعاثاً للتاريخ المشرِّف، وأفقكم الغد الأفضل، وطموحكم وطناً يليقُ باللبنانيين، ناهضوا الظلم أينما وجد، واقبضوا على المجرم بلا تردّد، وادهموا العميل كيفما تخفّى لأنَّه إن لم تقم الدولة فباطلٌ إيمانكم بلبنان، الذي يواجه ظرفاً في مدارِ تحوّلات كبرى”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى