أولىالكلمة الفصل

عزيز المقاومة…

معن حمية

سماحة السيد حسن نصرالله، ملأ في حياته مهجَ القلوب عشقاً، لشخصه، اسماً وموقعاً، دوراً ومسيرة، عطاءً وجهاداً، شجاعة وبطولة، وهو الجامع كلّ صفات السماحة مع محبّيه وكلّ المقاومين، وكلّ صفات الحزم والصلابة جهاداً وصراعاً ضدّ العدو الصهيوني الوجودي، ما جعل منه قائداً استثنائياً، وعزيز المقاومة والمقاومين وكلّ أحرار العالم.
سماحة السيد حسن نصرالله شهيداً عزيزاً… وفي استشهاده أدمى قلوب الملايين، الذين – خلال المحن الصعاب – كانوا ينتظرون إطلالاته وهم الواثقون بوعده الصادق، “كما كنتُ أعدكم بالنصر دائماً أعدكم بالنصر مجدّداً”.
عشقنا له عشقه للمقاومة، نهجاً وخياراً…
ثقتنا به ثقته بوعده الصادق دائماً، وهو لم يخلف وعداً.
سماحته شهيدٌ على طريق تزيّنت بالدماء والتضحيات، أوصلتنا إلى تحرير جنوب لبنان من الاحتلال، وهي ذاتها طريق القدس، طريق فلسطين، كلّ فلسطين، وعلى هذه الطريق ستستمرّ مواكب المقاومين، لبلوغ الهدف، النصر أو الشهادة.
سماحته شهيدٌ بكلّ ما تحمل الشهادة من معاني السموّ والارتقاء، كيف لا وهو الذي رثى ببلاغته وعاطفته وإنسانيّته مئات الشهداء الأبرار، بما يليق بالشهداء.
سماحته نال مبتغاه شهيداً، أما نحن فآلمنا فراق قائد كبير فذّ.. وما يُعزينا أنّ المقاومة بكلّ أطيافها، مقاومة ولّادة، ما يبقي الحساب مع عدونا الوجودي جارياً ومفتوحاً، والميدان هو الفيصل على قاعدة أنّ اتصالنا بعدونا هو «اتصال الحديد بالحديد والنار بالنار»، وأنّ المنتصر، صاحب الحق، وصاحب الإرادة. ونحن الحق والإرادة.
سماحة السيد حسن نصرالله، أيقونة الشهداء القادة، سيخلّده التاريخ، قائداً بطلاً شجاعاً. فهو قاد مقاومة ظافرة صنعت تحريراً وانتصارات، وكرّست قواعد ومعادلات، ورسمت خطوطاً حمراء. وستبقى صفحات التاريخ مشرعة لتُكتب بحبر دمائه ودماء كلّ الشهداء، نهاية كيان الاغتصاب.
منا نحن، تلامذة القائد القدوة الشهيد أنطون سعاده، الذي رسم لنا طريق الصراع واختطه بدمه، نحيي شهادة القائد الكبير، عزيز المقاومة، أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، مؤكدين أنّ المقاومة وُجدت لتنتصر، والنصر آتٍ لا محالة…

*عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى