الوطن

برّي عرضَ مع زوّاره الأوضاع ودعا الأمم المتحدة لإنشاء جسر جويّ يؤمّن إيصال المواد الإغاثيّة للنازحين

توجّه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، بالتقدير لـ«الجهود التي تبذلُها الحكومة في إطار تأمين الاحتياجات الضروريّة لإغاثة وإيواء النازحين جرّاء العدوان الإسرائيليّ على لبنان، على الرغمِ من الإمكانات المتواضعة والمتوافرة لديها»، داعياً الحكومة في هذا المجال إلى القيامِ بجهدٍ مضاعفٍ وأكبر وهي قادرة على ذلك»، مؤكّداً «تبنّي النداء الذي وجّهه الرئيس نجيب ميقاتي للدول المانحة والجهات الإغاثيّة المعنيّة».
وطالبَ الرئيس برّي الوزارات والهيئة العُليا للإغاثة بـ»الإضطلاع بأدوارها من دونِ تلكؤ بوضعِ ما هو متوافر لديها من إمكانات لتأمين مستلزمات الحياة الكريمة كافّة للنازحين، إيواء وخدمات اجتماعيّة وصحيّة وطبيّة، ولا سيَّما أنَّنا على أبواب فصل الشتاء».
وجدّدَ شكرَه لـ«الدول العربيّة الشقيقة والدول الصديقة التي بادرَت بإرسال المساعدات الفوريّة»، مطالباً الأمم المتحدة بـ»إنشاءِ جسرٍ جويّ يؤمِّن إيصال المواد الإغاثيّة ويكسر الحصار الجويّ المفروض إسرائيليّاً على لبنان».
وتوجّه بـ»تحيّةِ شكرٍ وتقديرٍ إلى اللبنانيين، كلّ اللبنانيين وللقوى السياسيّة والروحيّة والجمعيّات الأهليّة كافّة، في مختلف المناطق على مبادرتهم لإستضافةِ أهلنا النازحين من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبيّة لبيروت الذين أخرجَهم العدوانُ الاسرائيليّ وآلته التدميريّة من ديارهم بغيرِ حقّ».
وقدَّرَ الرئيسُ برّي للنازحين «صبرَهم على عظيم معاناتهم وتضحياتهم»، مناشداً إيّاهم «تجنُّب أيّ تعدٍّ على الأملاك الخاصّة تحت أيّ ظرفٍ من الظروف». وطالب الصليبَ الأحمر الدوليّ واللبنانيّ بالقيام بـ»واجباتهما لإيصال الإمدادات الغذائيّة والطبيّة إلى اللبنانيين في الجنوب».
على صعيد آخر، عرضَ الرئيس برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة مع المدير العام لقوى الأمن الداخليّ اللواء عماد عثمان، تطوّرات الأوضاع والمستجدّات الأمنيّة ودور القوى الأمنيّة في المرحلة الراهنة.
واستقبلَ الرئيس برّي وفدَ «كتلة تجدُّد» ثمَّ رئيسَ «التيّار الوطنيّ الحرّ» النائب جبران باسيل، بحضور عضو كتلة «لبنان القوي» النائب غسان عطاالله وتناولَ البحثُ تطوّراتِ الأوضاع الميدانيّة والسياسيّة وشؤون النازحين والملّف الرئاسيّ.
وعلى الأثَر، صرَّحَ باسيل «زيارتُنا للرئيس نبيه برّي اليوم، أولاً لتعزيته باستشهادِ السيّد حسن نصر الله، ولنؤكّد مرّةَ ثانيةً أنَّها ليست خسارةً لفريق أو لطائفة بل هي خسارةٌ للبنان ولنا جميعاً، ولنؤكّد وقوفَنا إلى جانب بعضنا في هذه المحنة الكبيرة التي يتعرَّضُ لها لبنان».
وأكّدَ أنَّ «بوحدتنا نستطيعُ أن نمنعَ الفتنةَ الداخليّة التي يحضِّر لها العدوّ الإسرائيليّ الذي لا يسعى فقط لاحتلال أرضنا، العدوّ يحضر للفتنة الداخلية فمقاومةُ الاحتلال مسؤوليّة المقاومين لكن في الداخل ما يجبُ علينا القيام به هو احتضانُنا لبعضنا بعضاً وتأكيدنا أنَّنا أهل وأنّنا جميعاً ضيوف عند بعضنا بعضاً وبيوتنا هي بيوت بعضنا بعضاً، العيش الواحد يترجم بهكذا أوقات وهكذا أزمات وبهكذا مِحَن».
وتابع «كما يجبُ أن يكون لدينا همّ إبعاد خطر الاحتلال عن أرضنا، يجب أن يكون لدينا هم إبعاد الذلّ عن ناسنا وألاّ يُتركوا في هذه الظروف الصعبة، ونحن مهما فعلنا فإنّ الإمكانات محدودة والسلطة والحكومة والدولة يجب أن نتساعد سويّاً أكثر وأكثر لتأمين الاحتياجات في الداخل».
أضاف «لا يجوزُ بين بعضنا كلبنانيين ألاّ نفهم معنى أن تحتلّ إسرائيل أرضنا وقرارنا وتسيطر على بلدنا، والتصاريح التي سمعناها أخيراً عن تغيير النظام في لبنان وقول وزير التربية الإسرائيليّ أنَّ لبنان يجب ألاّ يبقى موجوداً، إضافةً لموضوع النفط والغاز والغاء اتفاقية الحدود، يجب أن يعرف اللبنانيون ماذا يعني أن تعودَ إسرائيل لتسيطر على أرضنا وقرارنا وأن يتذكّروا هذا التاريخ، هذا الموضوع يجبُ أن يوحّدَنا في مواجهة الخطر».
وأكّدَ «ضرورةَ الإسراع بانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة»، معتبراً أنَّ «مواجهة إسرائيل تتطلب دولة تتمكن من مواجهتها وليس فقط المقاومة».
وتلقّى الرئيس برّي اتصالاً هاتفيّاً من وزير الخارجيّة المصريّ بدر عبد العاطي، جرى خلالَه عرضٌ لتطوّرات الأوضاع في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى