المكّاري: المرحلة خطيرة جدّاً وعلى الإعلام مسؤوليّة كبيرة
عقدَ وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري اجتماعاً طارئاً مع ممثّلي وسائل الإعلام، حضره رئيس المجلس الوطنيّ للإعلام عبد الهادي محفوظ، المدير العام للوزارة الدكتور حسّان فلحه، نقيب الصحافة عوني الكعكي وممثّل نقيب المحرِّرين جوزيف القصيفي واصف عواضة.
واستهلّ المكاري كلامه بالقول «لقد دعوتُ وسائل الإعلام إلى هذا الاجتماع بعدما طُرحَ موضوع الإعلام بكلّ جوانبه في جلسة مجلس الوزراء اليوم (أمس)، وكان هناك شكاوى من عدد من الوزراء ووجهات نظر مختلفة من آخرين».
أضاف»منذ 7 تشرين الأول 2023 ولغاية الآن، مرّ لبنان بمحن كبيرة واليوم نحن أمام مرحلة جديدة خطيرة جدّاً. أودُّ أن أتقدّمَ بالعزاء إلى لبنان باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله والشهداء الذين نخسرهم يوميّاً»، لافتاً إلى أنَّ «هذا الموضوع يحمّل الإعلام مسؤوليّة كبيرة».
وتابع «نحنُ نؤمن بالإعلام اللبنانيّ وبالمؤسَّسات الإعلاميّة، ورغم كلّ ما يُحكى في المجتمع الإعلاميّ أو السياسيّ أو مواقع التواصل ورغم كلّ الاعتراضات والانتقادات، نقولُ إنَّ الوضعَ ما زال مقبولاً، لكنّنا نخشى من الشطَط الذي يُمكن أن يحدُث».
ودعا إلى «الاتكال على المصادر الموثوقة، ومنها الوكالة الوطنيّة للإعلام التي تُعدّ بكلّ فخر وتواضع من أفضل المصادر الموجودة، فهي تُغذّي كلّ الوسائل الإعلاميّة والبعثات الديبلوماسيّة في لبنان»، مشيراً إلى أنَّ «من السهل التحقّق من صحّة الخبر مع كلّ التكنولوجيا الحديثة التي نملكها والإنترنت، فعلينا ألاّ نسوّق لمصادر غير موثوقة».
وتمنّى على «المؤسَّسات الإعلاميّة عدم كبّ زيت على النار»، وقال «نتفهّمُ الشرخ الكبير بين اللبنانيين، إنما الآن الوقت ليس مناسبا للدخول بتصفية حسابات مع بعضنا»، مضيفاً «من حقّنا تصفية حساباتنا مع بعضنا، إنّما ليسَ على حساب أمن اللبنانيين والكرامة الوطنيّة ومؤسّسات الدولة».
وتابع «قد لا يؤدي هذا الكلام إلى شيء، إنّما واجبنا متابعة هذا الموضوع. ونحنُ بالتنسيق مع إدارات هذه الوزارة والمجلس الوطنيّ للإعلام، قد نذهب بإتجاه إجراءات معيّنة».
وتحدّثَ عن «انتشار الأخبار الزائفة على مجموعات واتساب والمواقع الإلكترونيّة» وقال «حاليّاً، يُصار إلى نشر أخبار زائفة بهدف خلق بلبلة في لبنان لإضعاف الوحدة اللبنانيّة والجبهة اللبنانيّة والإضرار بالجهود التي تُبذَل. وفي خضمّ ما يحصل، سنضطّر إلى اتخاذ تدابير، وهذا الكلام ليس تهديداً، إنّما علينا القيام بهذه الخطوات، ولا سيَّما في ظلّ هذا الظرف الدقيق».