القبة الحديدية فشلت في حماية «إسرائيل» من الصواريخ الإيرانية
حول سبب إرسال الولايات المتحدة قواتها وحاملة طائراتها إلى «إسرائيل» كتب فيكتور بارانيتس، في «كومسومولسكايا برافدا»:
شنت إيران هجوماً صاروخياً على «إسرائيل». وقال ممثلو الحرس الثوري الإسلامي إن الهجوم يمثل رداً على اغتيال (رئيس حماس إسماعيل هنية، وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان).
معظم الصواريخ التي تمّ إطلاقها إلى جميع أنحاء «إسرائيل» وصلت إلى أهدافها. لماذا؟
لقد تمّ تضخيم قوة «القبة الحديدية» العظيمة في البداية بشكل كبير من قبل «الإسرائيليين» أنفسهم، وساعدت التحركات التسويقية القوية في جعلها «سلاحاً أسطورياً». حتى الأميركيين وقعوا في حب هذا الإعلان ذات مرة وأرادوا شراء النظام، لكن بعد الاختبار رفضوه.
من أصل 10 صواريخ…، أسقطت «القبة» 2 فقط، ومن أصل 100 أسقطت 20. حتى أن الأميركيين أطلقوا عليها اسم «المصفاة».
وصل إلى «إسرائيل» أكثر من مئة صاروخ إيراني. لقد فعل الإيرانيون كل شيء بشكل صحيح، فقد أطلقوا الصواريخ على شكل موجات (أسراب ضخمة) وتسبّبوا في اختناق رادارات القبة الحديديّة في استهدافهم العديد من المواقع.
وبعد ذلك بدأ هراء السلطات السياسية والعسكرية المعهود في «إسرائيل» – إخفاء نتائج الضربات الصاروخية. تنشر تل أبيب أكاذيب في العالم أجمع، فتقول: «تم إسقاط جميع صواريخ العدو».
لقد تسرّبت بالفعل شائــعات من أعلى المكاتب «الإسرائيلية» مفادها أن نتنــياهو، الذي كان خائفاً من هذا الوضع، اتصــل ببايدن في حالة من الذعر وطلب الإذن باستخدام الأسلحــة النووية التكتيكــّة ضد إيران. إن نشــوب حرب كــبرى في الشــرق الأوســط بين تحالفــات من دول مختــلفة أمر ممكن تماماً، ولا يمكن استبعاد الــسلاح النووي!