الوطن

شكوى لبنانيّة ضدَّ جرائم «إسرائيل»: لإلزامها بالتطبيق الكامل لـ 1701

أعلنَت بعثةُ لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك في بيان، أنّها قدّمت شكوى متطابقة أمامَ كلٍ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدوليّ، بعد اعتداء «إسرائيل» على سيادة لبنان وتوغُّل قوّاتها داخل حدوده، اعتباراً من ليل الأول من تشرين الأول 2024، تنفيذاً لقرار الحكومة «الإسرائيليّة» بالاجتياح البرّي للبنان.
وأكّدَ لبنان في الشكوى خرقَ «إسرائيل» لخطِّ الانسحاب (الخطّ الأزرَق) للعام 2000، وضربها عرض الحائط جوهر القرار 1701 وعلّة وجوده، مستغرباً دعواتها المتكررة إلى تطبيق هذا القرار وهي التي أمعَنت في خرقه منذ صدوره في العام 2006.
وأعادَ لبنان التذكير بـ»أنَّ إسرائيل التي تحشدُ جيوشها وأرتال الدبابات والمصفّحات على طول حدوده الجنوبية، تستمرُّ منذ الثامن من تشرين الأول 2023 بعدوانها عليه، وبوتيرة متصاعدة، من خلال استهدافها المدنيين وعاملي الإغاثة والصحافيين، وقصفها العشوائيّ للمدن والقرى بوابلٍ من القذائف والغارات الجويّة التي وصلَ عددُها بتاريخ تقديم الشكوى إلى 8570، وهو ما أدى إلى سقوط 1928 قتيلاً و9290 جريحاً، من ضمنهم عددٍ كبيرٍ من الأطفال والنساء، في واقع يؤكّد إرتكاب إسرائيل لجرائم ضدَّ الإنسانيّة».
كما أشارَ لبنان في شكواه إلى أنَّ القصفَ «الإسرائيليّ» العشوائيّ تسبّبَ بموجة نزوح غير مسبوقة لقرابة مليون ومئتيّ ألف مدنيّ. وطلبَ من مجلس الأمن «إدانة اجتياح «إسرائيل» البرّي وعدوانها الواسع والمتواصل على أرضه وشعبه، وكرّرَ دعوتَه المجلس إلى إلزامها بالتطبيق الكامل للقرار1701، والانسحاب من الأراضي اللبنانيّة المحتلّة كافّة، واحترام سيادة لبنان وحدوده المعترَف بها دوليّاً. كما أكّدَ «التزامه الكامل بتنفيذ كلّ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، ولا سيَّما القرار 1701، وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانيّة ضمن الحدود المعترف بها دوليّاً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى