برّي عرضَ مع زوّاره الأوضاعَ / بيرم: لا خيارَ لنا إلاّ الصمود والانتصار / حميّة: نحنُ في الطريق لحصارٍ جوّي وبرّي
تمحورَت لقاءاتُ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، أمس في مقرِّ الرئاسة الثانية في عين التينة على الأوضاعِ العامّة وشؤونِ النازحين في ضوء استمرار العدوان الصهيونيّ الغاشم والوحشيّ على لبنان.
وفي هذا الإطار، التقى الرئيس برّي وزيرَ العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، الذي قالَ بعد اللقاء «قدّمنا لدولة الرئيس التعزية بالشهداء، كلّ الشهداء ولا سيَّما سيّد شهداء المقاومة في العالم السيّد حسن نصر الله. وأعتبر الرئيس برّي أنَّه خسرَ صديقَ عمره، لأكثر من 30 سنة من التنسيق والموجة الواحدة».
وأضاف «أمّا في الشقّ السياسيّ، أكّدنا لدولة الرئيس وهو يعلمُ ذلك، أنَّ المقاومين وكلّ المناضلين والصامدين يعتبرونه المفاوض باسمهم، وأنَّه يجبُ أن يستثمر الميدان بما يؤدّي إلى تحقيق الأهداف اللبنانيّة لأن لا خيار للبنان إلا الانتصار أمامَ حرب الإبادة التي تحصل»، معتبراً «أنَّ المعركةَ ليست على أشياء مختلف عليها لكنّها معركة وجود. إمّا أن نكونَ موجودين ونكون أعزّاء وكرماء وإمّا أن نكون مستعبَدين لهذا المجرم نتنياهو الذي أخذَ قرارَ الإعدام والاغتيال في إهانةٍ للضمير العالميّ والقانون الدوليّ من قلب الأمم المتحدة في الوقت الذي كانَ يعملُ دولة الرئيس والعديد من الفاعليّات الأخرى لصياغةِ حلٍّ ديبلوماسيّ مهمّ جدّاً وقد وافق عليه الجميع».
وتابعَ «الرئيس برّي وضعَنا في أجواء المبادرة أو النداء الذي صاغَه مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط ويجبُ أن يمتدّ إلى كلِّ اللبنانيين. نحن في لحظةٍ نحتاجُ فيها إلى التضامن الوطني، لبنان بحاجة إلى كلّ أبنائه. فالتضامن والوحدة شرطان أساسيّان للاستفادة من زخَمِ الميدان، نعم يؤلمنا الشهداء والجرحى والأبنية التي تُدمَّر، هذه جريمة حرب وحرب إبادة، لكن بالمعنى العسكريّ هذا لا يُصرَفُ، الكلمة للميدان والميدان كما يجري وكما يرى كلُّ العالَم يصنعه الرجال الرجال الذين يُذيقون العدوَّ شرَّ الهزائم ويوقفون جيشه على تخوم العزّة والكرامة على حدودِ فلسطين المحتلّة».
وشدّدَ على أن «لا خيارَ لنا إلاّ بالصمودِ والانتصار وبحكمة الرئيس برّي وحكمة الحكماء نستطيعُ أن ندمجَ بين التضحيات ونصوغَها بمبادراتٍ تصنعُ العزّة للبنان والانتصار ولا نسمحُ للمجرمِ الساديّ بشرقِ أوسطٍ جديد، فالشرقُ الأوسط لأهله والمنطقة لأبنائها ولا يصنعُ العزّةَ إلاّ أبناؤها».
وتابعَ الرئيس برّي الأوضاعَ العامّة والمستجدّات ولا سيَّما تلك المتصلة بالمرافق البريّة والجويّة والبحريّة وسيرَ عملها، خلالَ لقائه وزير الأشغال العامّة والنقل الدكتور علي حميّة الذي أوضحَ بعد اللقاء أنّه «في ظلِّ الأوضاعِ الراهنة والعدوان الإسرائيليّ على لبنان، وضعنا دولة الرئيس نبيه برّي بصورةِ العمل في جميع المرافق البريّة والبحريّة والجويّة وأوّلها مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدوليّ والآليّات المعتمَدة حاليّاً للمرافق البحريّة جميعاً من خلال استيراد وتصدير البضائع وخصوصاً المواد الغذائيّة التي هي القوت اليوميّ للشعب اللبنانيّ، إلى المعابر البريّة التي كان آخرها فجر اليوم (أمس) قصف معبر المصنَع الذي هو المعبرُ الأساسيّ بين لبنان وسورية والذي هو الآن ممرٌّ إنسانيٌ، وهناك حسبَ البيانات حوالى 70,000 مواطن عبروا المصنع إلى سورية».
ورأى أنَّ «على المجتمع الدوليّ أن يقفَ أمامَ مسؤوليّات كبيرة، المسؤوليّات الأخلاقّية والدوليّة والمواثيق الدوليّة».
وختم «من الواضح، أنَّنا في الطريق إلى حصارٍ جوّي وبرّي. أينَ المجتمعُ الدوليّ من هذا؟»
واستقبلَ الرئيس برّي النائبَ الدكتور عبد الرحمن البزري وجرى عرضٌ للمستجدّات السياسيّة وشؤون النازحين في منطقة صيدا، فالنائب جهاد الصمد وبحثَ معه في المستجدّات السياسيّة وملفّ النازحين وضرورة تأمين كلّ المستلزمات الضروريّة لعيشهم الكريم خصوصاً مع حلولِ فصل الشتاء.بقرادونيان التقى رئيس المجلس: لتصدّي اللبنانيين لاستفزازات العدوّ