الوطن

المكاري في القمّة الفرنكوفونيّة: للتدخُّل الفوري لوقف دوّامة العنف

ناشد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري المجتمعَ الدوليّ والمجموعة الفرنكوفونيّة التدخُّل الفوريّ لوقفِ دوّامة العنف التي يتعرّض لها لبنان، ودعا إلى عدم السماح بالاستهزاء بالقيَم التي تقومُ عليها الديمقراطيّة والعلاقات الدوليّة.
كلامُ المكاري جاءَ خلالَ كلمةٍ ألقاها أمس في القمّة الفرنكوفونيّة التاسعة عشرة المنعقدة في باريس وشاركَ فيها على رأس. ونقلَ المكّاري في مستهلِّ كلمته إلى القمّة تحيّات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “الذي اضطّرَ إلى البقاء في لبنان في ظلّ الظروف المأسوية التي تمرُّ بها البلاد”.
وعرضَ لتداعيات وأضرار العدوان “الإسرائيليّ” على لبنان وأضافَ “57 ألف اختراق للأجواء اللبنانيّة والبحريّة والبريّة، هكذا تنتهك إسرائيل القرار 1701 حتى قبل ضربات الأسابيع الأخيرة”، مناشداً “اتخاذ إجراءات حاسمة تؤدّي إلى إدانة الانتهاكات المتواصلة لسيادتنا الإقليمية من جانب إسرائيل وإلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 داخل الحدود المعترَف بها دوليّاً في لبنان”. وأوضحَ أنَّ “هذا النص، في الواقع، يمثّل التزام المجتمع الدوليّ بالحفاظ على استقرار وسيادة وأمن لبنان وشعبه، بل المنطقة برمّتها. إنَّها أفضل أداة لدينا لضمان الديبلوماسيّة، مهما كانت صعبة”.
وتابع “اليومَ هو وقتُ العمل، لكنَّ لبنان لا يستطيعُ أن يتصرّفَ بمفرده. يحتاجُ إلى العائلة الفرنكوفونيّة الكبيرة التي يجبُ أن تدافعَ معَنا عن احترام القانون الدوليّ والقانون الإنسانيّ وقرارات الأمم المتحدة. وإذا لم نتحرّك بشكلٍ عاجلٍ، وبطريقة موحَّدة ومتضافرة، فإنّنا نخشى استمرار هذا المسار المجنون الذي سيؤدّي إلى سقوط المنطقة بأكملها. لذلك نطلبُ دعمكم في المطالبة بوقف فوريّ لإطلاق النار في لبنان. ولبنان من جانبه، عازم على التحرُّك والقيام بدوره في تنفيذ القرار 1701”.
وأشارَ إلى أنّه “على الرغمِ من الأزمة الاقتصاديّة الخطيرة للغاية التي يمرُّ بها لبنان، فإنَّ الحكومة ملتزمة تجنيد 1500 جنديّ جديد لنشرهم كجزء من التزامنا الوطنيّ لهذا القرار. وفي المقابل، من الضروريّ أن تمتثل إسرائيل أيضاً لالتزاماتها، بوقف احتلالها للأراضي اللبنانيّة ووقف هجماتها المتواصلة وانتهاكاتها المستمرّة لسيادتنا”.
وكان المكاري التقى على هامش القمّة الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون ورئيسَي وزراء كندا جاستن ترودو والمغرب عزيز أخنوش ثم وزيرة الخارجية الكنديّة ميلاني جولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى