أبو عبيدة: خيارنا المواجهة واغتيال القادة لن ينهي المقاومة
أكد الناطق العسكري باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة على خيار «الاستمرار في المواجهة، في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة ومكلفة للعدو بشدة طالما أصر على استمرار العدوان». وقال: «نطوّر تكتيكاتنا وتشكيلاتنا القتالية وأساليب عملنا بشكل مستمر، بما يتناسب مع الظروف الراهنة ومع كلّ السيناريوات المحتملة».
وتطرّق أبو عبيدة، في كلمة مصوّرة بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق معركة «طوفان الأقصى»، إلى الجبهات المشتعلة في لبنان واليمن والعراق التي تستنزف القدرات الأمنية للعدو، مشيراً إلى عمليتي «الوعد الصادق» اللتين نفذتهما إيران وكسرتا «القواعد التي طالما سعى العدو لترسيخها مع شعوب ودول المنطقة، بأنه بعيد عن العقاب ومستثنى من المحاسبة على جرائمه»، بالإضافة إلى عملية البطل ماهر الجازي التي «أشعلت فتيل جبهة أردنية عربية أصيلة، ملتحمة شعورياً وتاريخياً وجغرافياً مع بلادنا وشعبنا».
وشدد على أن فرحة العدو باغتيال القادة هي «فرحة مؤقتة»، وقال: «لو كانت الاغتيالات نصراً، لكانت المقاومة انتهت منذ اغتيال الشيخ عز الدين القسام قبل 90 عاماً».
ورأى أبو عبيدة أنّ «ما يحدث اليوم في الضفة الغربية والقدس المحتلة من حرب وعدوان همجي، وخاصة مجزرة طولكرم، يؤكد أن جرائم العدو في غزة ليست استثناء، وأنها سياسة ممنهجة تمارس في كل مكان يتواجد فيه شعبنا»، محذراً من أنّ «عملية يافا الأخيرة وما سبقها من عمليات بطولية لمجاهدينا في الضفة ليست إلا حلقة في ما هو آتٍ».
وتوجه أبو عبيدة إلى جمهور الاحتلال وعائلات أسراه بالقول: «كان بإمكانهم استعادتهم أحياء منذ عام، لو أنّ ذلك تماشى مع طموحات نتنياهو ومصالحه»، مؤكداً أنّ «الهدف الإنساني من احتجازهم هو مبادلتهم بأسرانا وبحقوق شعبنا».