مقالات وآراء

بشائر النصر وملامح الميدان

‭‬ حمزة البشتاوي

مع ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية على جبهة المواجهة في الجنوب اللبناني، وفشل الضربات الجوّية بالتأثير على معنويات أصحاب الضمير الحي والأسود الشامخة في الميدان الذين يمتلكون استراتيجيات وتكتيكات غير تقليديّة وميزات عسكريّة في القتال البريّ باعتباره فرصة تاريخيّة لإلحاق الهزيمة بجيش الاحتلال والاستمرار بجبهة الإسناد والدفاع عن لبنان حتى وقف العدوان. بدأت ملامح هزيمة الإحتلال تظهر في الميدان، حيث ما زال رجال المقاومة يعملون في الميدان وفق توجيهات سيد الشهداء في العصر الحديث السيد القائد حسن نصرالله الذي ما زال حاضراً يشير إلى المقاتلين المدرّبين المجهّزين الحاضرين للشهادة في ساحة المواجهة على الحدود نحو تسديد المزيد من الضربات النوعية التي تسمع بعدها صرخات جنود جيش الاحتلال وضباطه، كما حصل في كمين نصبه المقاومون بين بلدة العديسة ومستوطنة مسكاف عام وأوقعوا فيه 30 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح.
وقد عاهد رجال المقاومة بعد نجاحهم في تنفيذ العمليّة وغيرها من العمليّات في كفركلا ومارون الراس ويارون وعلى امتداد الحدود اللبنانيّة مع فلسطين المحتلة الشهيد الأقدس سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والشعب الوفيّ الأبيّ والمعطاء وكلّ الشهداء الأبرار بأن يستمرّوا في الدفاع عن أرض لبنان العزيز، وفقاً للخطة الميدانيّة التي أشرف على إعدادها السيد والقادة الشهداء على طريق القدس الذي يستند رجال المقاومة على وعدهم الصادق ويُعدّون العدّة لتحقيق هذا الوعد بالنصر على جيش الاحتلال، معتبرين أنّ ما نراه اليوم في الميدان ما هو إلا عيّنة صغيرة مما ينتظر الاحتلال في كلّ شبر من أرض جنوب لبنان، مؤكدين أنّ ما بينهم وبين الغزاة الأيام والليالي والميدان.
ويعمل رجال المقاومة بإيمان وروح قتاليّة قويّة وعالية خاصة على الحدود والجبهة الأماميّة، حيث يواصلون القتال بيقين النصر رغم كلّ الصعوبات والتضحيات التي يواجهونها بإرادة صلبة وثقة كاملة بالسند الحقيقيّ المتمثل بمحور المقاومة وأحرار العالم والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة التي كانت وستبقى قلعة راسخة وصلبة لا تخذل ولا تبيع ولا تتخلّى.
ويُبدع رجال المقاومة في لبنان رغم الحزن والغصة وألم الفقدان الذي أصابهم وأصاب وجدان الشعوب الحرّة في هذا العالم على قائد كبير ورمز ثوريّ للنضال ضدّ الظلم وقوى الباطل والاحتلال الجاثم على أرض فلسطين من النهر إلى البحر، ويؤكد المقاومون في إبداعهم خلال التصدي لجيش الاحتلال الاستمرار بالسير على الطريق الذي سار عليه ورسمه سيد الوعد الصادق والنصر القادم حتماً مع أول الفجر القريب الحامل لرايات الحق والحقيقة والثورة وهزيمة الإحتلال ولو كره الكارهون.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى