مقالات وآراء

ردّ على بعض المزايدين…

عصام فاخوري

نريد دولة ذات سيادة بكلّ مؤسساتها ويحكمها أشخاص وطنيون، وليسوا وكلاء للغرب او من منظومة الفساد.
دولة لا تُبنى على أسس طائفية ومذهبية كما أسّسها دو جوفنيل الفرنسي ليكون نظامها ذات وظيفة لخدمتهم…
دولة تقوم بوظيفة خدمة شعبها وتطويره لا وظيفة خدمة الفرنسي البريطاني ثم الأمصيركي.
نريد دولة تحمي حدودها المهدّدة من قبل العدو «الإسرائيلي» الذي ارتكب أبشع المجازر بحقنا منذ العام 1948 وحتى اليوم، وما وجد أهل الجنوب مدافعاً عنهم بل وجدوا أنفسهم يحملون بيوتهم على أكتافهم.
حتى اضطروا مجبرين على حمل السلاح ليحموا أنفسهم من وحش مجرم نراه اليوم كيف يخوض حرب إبادة وتدمير وقتل ويستبيح كلّ القوانين الدولية والأعراف الإنسانية ولا من يستطيع أن يفرض عليه وقف إطلاق النار في غزة ولبنان!
أين أنتم ودولتكم والشخصيات الوطنية؟ وأين مواقفكم اتجاه ما يجري الآن؟
هل أتتنا الدولة ورفضناها؟
نعم الدولة تستقوي على فقير في الجنوب يريد أن يبني غرفة يأوي فيها عياله، تأتيه الدولة من درك واستقصاء ومعلومات وكافة أجهزتها!
عندذاك نرى بأس الدولة…
نؤمن بدولة يشعر المواطن فيها بأنه آمن ومحترم…
عن أيّ دولة تتحدّثون وفي الجنوب لا مستشفى حكومياً ولا جامعة حكومية ولا سراي حكومية حتى عقاراتنا ليست ملكاً لنا مصنّفة حتى الآن (جمهوري)، ولا منطقة صناعية جنوبي الليطاني.
يريدون تطبيق القرار 1701 كما يفسّره العدو، أيّ بسحب المقاومة، ولا تريدون قوانين ترعى حقوق الجنوبيين…!
نريد دولة تحضن أبناءها لا دولة تأكلهم أو تهجرهم…
نريد دولة تحكمنا لا عصابات ولا أستثني أحدا…
وأنا أعلم تماماً كيف يتصرّف زعماء الأحزاب والطوائف كلّ في زاروبه ومنطقته بمنطق الواسطة والاستزلام والبلطجة وفي كلّ المناطق اللبنانية.
إنّ من يدّعون بأنهم يريدون دولة هم أكثر من استباح مؤسسات الدولة و6 و6 مكرّر وحقوق المسيحيّين وقرار المسيحيّين إلا من رحم ربّي…
عن أي دولة تتحدثون؟
ما هو شكلها ولونها وطعمها؟
الآن في ظلّ المعركة لا كلام إلا بالوحدة الوطنية وشدّ أزر بعضنا البعض واحتضان أبناء الوطن بعضهم البعض، والوقوف مجتمعين في وجه هذا الوحش الكاسر الإرهابي الذي يدمّر لبنان ويخوض حرب إبادة في فلسطين ولبنان،
تنتهي الحرب ونناقش قيام دولة العدالة الاجتماعية على أسس علمية وطنية لا على أسس طائفية مذهبية حزبية…
حمى الله لبنان من أعداء الخارج وخونة الداخل وتجار الحرب…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى