الوطن

«المؤتمر القوميّ»: لطرد الكيان الصهيونيّ من الأمم المتحدة والمؤسَّسات الدوليّة

عقدَت الأمانة العامّة لـ”المؤتمر القوميّ العربيّ”، دورَتها الثانية والسبعين افتراضيّاً برئاسة الأمين العام حمدين صباحي (مصر) وحضور الأمناء العامّين السابقين.
افتتحَ صباحي الاجتماعَ بالوقوفِ دقيقة صمت إجلالاً “لأرواح شهداء الأمّة والمقاومة على طريق فلسطين، وفي مقدّمهم الأمين العام لحزب الله الشهيد السيّد حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسيّ لحركة “حماس” إسماعيل هنيّة وإخوانهم من القادة والمجاهدين من فصائل المقاومة الفلسطينيّة واللبنانيّة”، مؤكّداً أنَّ “استشهادَ هؤلاء القادة من فلسطين ولبنان في ملحمة “طوفان الأقصى”، تعبيرٌ ساطعٌ عن وحدة الدم الفلسطينيّ واللبنانيّ والعربيّ في هذه الملحمة التاريخيّة في حياة الأمّة”.
وبعد الاجتماع، صدرَ عن المشاركين بيان، توقّفوا فيه أمام الذكرى السنويّة الأولى لملحمة “طوفان الأقصى” التاريخية التي “تركت وما تزال، تداعياتها على مستوى العالم كلّه”، معتبرين أنَّ “هذه الملحمة البطوليّة قد كشفت هزالة الكيان الصهيونيّ الموقَّت وعجزه عن حماية نفسه لولا الدعم غير المحدود من الشريك الأميركيّ والاستعماري”، لافتين إلى أنَّ “الموقفَ الرسميّ العربيّ والإسلاميّ، ما عدا بعض الاستثناءات المحدودة جدّاً، لا يتعارضُ مع موقف جماهير الأمّة فحسب، بل يتعارضُ أيضاً مع أبسط متطّلبات الأخوة القوميّة والروابط الإسلاميّة كما مع المواثيق والمعاهدات والقرارات الرسميّة العربيّة والدوليّة”.
ودعوا “الدولَ الملتزِمة بالمواثيق والقرارات الدوليّة ذات الصلة بالقضيّة الفلسطينيّة، إلى السعي لوضعِ هذه القرارات التي تفرضُ على العدوّ الانسحابَ من الأراضي الفلسطينيّة والعربيّة المحتلّة، وتكريس حقوق الشعب الفلسطينيّ الثابتة في العودة والتحرّر الكامل موضع التنفيذ الفوريّ”.
واعتبروا أنَّ “العدوانَ جريمةُ حرب، وجريمةٌ ضدّ الإنسانيّة، لا ينبغي أن يمرَّ من دون عقاب أو حساب، وذلك عبرَ تحريك مسارين أولّهما سياسيّ ينطلق من مبدأ مقاطعة العدوّ وداعميه، وثانيهما قضائيّ يستكمل ما تم اتخاذه من إجراءات من محكمة العدل الدوليّة والمحكمة الجنائيّة الدوليّة ضدَّ مجرمي الحرب الصهاينة والعمل على تحويلها إلى قراراتٍ مُلزمة”.
وأشاروا إلى أنَّ وحشيّة العدوان الصهيونيّ كشفَت “سقوطَ مسارِ التسوية والاتفاقات المعقودة مع العدوّ الذي لا يحترمُ معاهدة ولا اتفاقيّة ولا قرارات دوليّة، ما يتطلّبُ إلغاءَ كلّ اتفاقيّات التطبيع مع هذا العدوّ والعمل على طرده من الأمم المتحدة وكلّ المؤسَّسات الدوليّة”، داعين شرفاء الأمّة وأحرار العالم كافّة إلى “مواصلة فعاليّات التنديد بالعدوان الصهيونيّ، والدعوة إلى مقاطعة الكيان الموقَّت وقطع العلاقات معه”.
واعتبرَ المجتمعون أنَّ “ما يقومُ به الاحتلال الصهيوني وداعموه مع الإدارة الأميركيّة وبعض الحكومات الغربيّة من قتلٍ للمدنيين ومن تدميرِ ممنهج هو إرهابٌ بكلّ ما للكلمة من معنى، ويتطلّبُ السعيَ لاعتبار كلّ شريك في هذه المجزرة غير المسبوقة إرهابيّاً تنطبقُ عليه كلّ القرارات والقوانين المناهضة للإرهاب”، داعين أعضاء المؤتمر وأصدقائه من القوى الحيّة والشخصيّات المُتضامنة في الأمّة إلى “تشكيل وفود تضامنيّة تزورُ لبنان وتعبّر عن دعمها لكل من يقاوم العدوان، وإحضار مساعدات إنسانيّة للشعب اللبنانيّ المنكوب، كما تحريك قوافل المساعدات الإنسانيّة لأهلنا في غزّة وفلسطين والسعي لفتحِ كلّ المعابر إليها”.
ودعوا إلى “ضمّ لبنان إلى غزّة في كلّ المبادرات التي أطلقتها الدورة 33 للمؤتمر القوميّ العربيّ والسعي لتفعيلها من أجلِ نصرة فلسطين ولبنان على المستويات السياسيّة كافّة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى