أخيرة

دردشة صباحية

من له أذنان فليسمع

‭‬ يكتبها الياس عشي

ما يجري على الساحة اللبنانية من اجتماعات، وطروحات، ورسم لخرائط طريق تصل برئيس عتيد إلى قصر بعبدا، فيما إطلاق النار، والعمليات الحربية تتقدّم كلّ المواضيع، كلّ ذلك أعاد إلى ذاكرتي الطرفة التالية:
يُحكى أنّ رجلين ترافقا في الطريق، وسأل كلّ منهما الآخر أين يقصد؟
قال الأول: أقصد المدينة لأشتري أرضاً.
قال الآخر: أقصد صاحب مواشي لأشتري قطيعاً من الماعز.
فقال الأول: لن أسمح لك أن تمرّ بأرضي هذه، وترعى ماعزك.
أجابه الثاني: بل سأفعل.
فتشاحنا وتضاربا، وإذ برجل يقبل عليهما يحمل على ظهر حماره وعاءً مليئاً بالزيت، فاحتكما إليه بعد أن استمع لكلّ واحد منهما، فسحب خنجره، وطعن وعاء الزيت، فسال الزيت على الأرض، وقال لهما؛
ـ يسيل دمي مثل هالزيت إذا كان برؤوسكم عقل؟

ومن له أذنان فليسمع!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى