برّي عرضَ مع زوّاره الأوضاع وشكرَ لقائد «يونيفيل» موقفَه «الشجاع»
أجرى رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي اتصالاً بقائد قوّات الطوارئ الدوليّة العاملة في الجنوب (يونيفيل) اللواء آرالدو لاثارو، شكرَه فيه على موقفه “العاقل والشجاع بثباتهم في مواقعهم وفقاً للمهام الموكلة إليهم”، مؤكّداً له “أنَّ هذه الوقفة تحفظ الحياةَ للقرار الأمميّ رقم 1701”.
من جهة أخرى، عرضَ الرئيس برّي في مقرِّ الرئاسة الثانية في عين التينة مع السفير القطَريّ لدى لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، تطوّرات الأوضاع العامّة في لبنان والمستجدّات السياسيّة والميدانيّة وأزمة النازحين .
كما بحثَ الرئيس برّي مع المنسِّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت في الأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة ولا سيّما السياسيّة والميدانيّة منها على ضوء تصاعد العدوان “الإسرائيليّ” على لبنان .
وقالت بلاسخارت بعد اللقاء “تحدَّثنا عن تطوّرات الأوضاع وآخر المستجدّات في البلد كما تطرّقنا أيضاً إلى الأحداث المؤسِفة التي تؤثِّر على عددٍ كبيرٍ من اللبنانيين. وأكرِّر أنَّ الأمم المتحدة تعمل ما في وسعها من أجلِ خلقِ نافذة للمساعَدة في حلّ المشكلة دبلوماسيّاً للوضعِ الراهن”.
وأوضحت “أنَّ القرار 1701 هو القرار المطلوب تنفيذه من الطرفين للوصولِ إلى حلّ وجميع المندرجات المتضمّنة للقرار 1701 مهمٌّ تنفيذها. والوضع لا يحتمل عدم التنفيذ الكامل للقرار 1701 بكلّ بنوده”، مضيفةً “لذلكَ تحدّثت اليوم مع دولة الرئيس عن القرار 1701 وآليّة تطبيقه، لأنَّنا حرصاء في المستقبل على ألاّ يعيد التاريخ نفسه بما يخصّ القرار 1701 ولكن أولاً، نحن في حاجة إلى وقفٍ لإطلاق النار”.
وتابعَ رئيس المجلس تطوّرات الأوضاع العامّة ولا سيّما ملفّ رئاسة الجمهوريّة وقضيّة النازحين خلال لقائه رئيس “التيّار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل الذي أوضحَ أنَّ “هذا اللقاء هو لمحاولة تظهير موقف لبنانيّ حول العناوين الأساسيّة التي هناك نوع من إجماعٍ لبنانيّ حولَها وتتركَّز على وقفِ إطلاق النار وتنفيذ الـ1701، إضافةً إلى التضامن الداخليّ بمواجهةِ العدوّ الإسرائيليّ وإظهار وحدة وطنيّة حقيقيّة حول هذا الموضوع كما رئاسة الجمهوريّة التي تترجم توافقاً لبنانيّاً كبيراً لمواجهة الأوضاع من خلال الدولة وواجبات الدولة بهذا الموضوع”.
وقال “إنَّنا من خلالِ هذه العناوين نستطيع التعبير عن مشهدٍ لبنانيّ وطنيّ بعيد عن الفئويّة يترجَم بموضوع رئاسة الجمهوريّة التي أصبحنا بمرحلة ننتقل فيها إلى الشيء العمليّ لإظهار وجود إمكانيّة التوافق”، مشيراً إلى أنَّ “العملَ جارٍ للوصول إلى اسمٍ توافقيّ لا يشكّل تحدّياً لأحد بل يجمع اللبنانيين، وهذا الموضوع ضروريّ لتأمين نصاب للجلسة بالثلثين أيّ حضور 86 نائباً، ونؤمِّن أكبرَ إجماعٍ ممكن على الرئيس”.
ورأى أنَّ “عاملَ الوقتِ مهمّ وهو لقطعِ الطريق في الداخل والخارج على من لا يريدون رئاسةَ الجمهوريّة، والاجتماع اليوم يؤسِّس لخطوات عمليّة في هذا الإتّجاه”.